قال سلاح الجو الأمريكي، السبت 20 أغسطس/آب 2022، إنه تعرض "لهجوم دعائي" من قبل جماعة عراقية مسلحة لم يسمع بها من قبل زعمت زوراً أنها شنت هجوماً بطائرة مسيّرة على القوات الأمريكية في قاعدة جوية بالكويت.
جاء بيان جناح الاستطلاع الجوي 386 التابع لسلاح الجو الأمريكي بعد ساعات من إصدار الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (تشكيل الوارثين – المقاومة الإسلامية في العراق)، بياناً على الإنترنت زعمت فيه أنها استهدفت في 12 أغسطس/آب قاعدة علي السالم الجوية الكويتية، وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس السبت، 20 أغسطس/آب 2022.
لا أدلة على وجود هجوم
تضمن الإعلان مقطع فيديو يظهر طائرة مسيرة تُطلق من منصة، لكنه لم يقدم أي دليل على هجوم أو أي ضرر وقع في القاعدة.
في حين زعم البيان أن الهجوم المزعوم يهدف إلى الانتقام من الضربة الأمريكية بطائرة مسيرة التي قتلت جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد في يناير/كانون الثاني 2020 وتقع القاعدة الجوية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود العراقية.
معلومات مضللة
كذلك فقد قال بيان القوة الجوية للأسوشيتدبرس إن "المعلومات المضللة ذكرت بشكل خاطئ أن ميليشيا إيرانية استخدمت (طائرات مسيرة) لشن هجوم على القاعدة". مثل هذا الهجوم لم يحدث.
فيما يشير البيان إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن (تشكيل الوارثين – المقاومة الإسلامية في العراق) هي على الأرجح جماعة إيرانية، رغم أنها وصفت نفسها بأنها عراقية.
أضاف البيان أن الادعاء عبر الإنترنت "يهدف فقط إلى خداع جمهورهم لتصديق الفرية"، وأن القوات الأمريكية "تواصل إبراز القوة الجوية في جميع أنحاء المنطقة دون انقطاع".
آلاف الجنود الأمريكيين في الكويت
يتمركز حوالي 13500 جندي أمريكي في الكويت، التي تستضيف أيضاً القيادة الأمامية المركزية للجيش الأمريكي. ودعمت تلك القوات الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وما تلاه من عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
فيما لم تعترف الكويت حتى الآن بالهجوم المزعوم. ولم ترد وزارة الإعلام على الفور على طلب التعليق ليلة السبت.
في حين وصفت صحيفة القبس الكويتية، نقلاً عن مصادر "مسؤولة" مجهولة المصدر، المزاعم حول الهجوم بأنها "غير صحيحة على الإطلاق". ولم تظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة بلانت لابس بي بي سي التي حللتها الأسوشيتدبرس منذ 12 أغسطس/آب 2022 أي ضرر واضح في القاعدة.
جماعات ذات صلة بإيران
من جانبها، أعلنت سلسلة من الجماعات المتطرفة، والتي يعتقد محللون أن لها صلات بإيران، مسؤوليتها عن هجمات قالت إنها استهدفت القوات الأمريكية في العراق خلال السنوات الأخيرة. لكن تلك التفجيرات استهدفت مقاولين عراقيين كانوا يمدون القوات الأمريكية بالمؤن في البلاد.
يأتي هذا الادعاء أيضاً فيما وصفت بأنها الجولة الأخيرة من المفاوضات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن اتفاق طهران النووي المتداعي المبرم مع القوى العالمية.