رفضت كوريا الشمالية المساعدة الاقتصادية التي عرضتها الجارة كوريا الجنوبية، شريطة أن تتخلى بيونغ يانغ عن الأسلحة النووية، حيث قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، الجمعة 19 أغسطس/آب 2022 إن على رئيس كوريا الجنوبية "أن يغلق فمه".
وقالت كيم يو جونغ في بيان أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية: "كان من الأفضل لصورته أن يغلق فمه، بدلاً من التحدث بالهراء؛ لأنه ليس لديه شيء أفضل يقوله".
شقيقة كيم جونغ أون ترفض المساعدة
تعد تصريحات كيم يو جونغ أول تعليق مباشر لأحد كبار المسؤولين في كوريا الشمالية على ما يصفها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول بأنها خطة "جريئة".
ووصفت شقيقة كيم جونغ أون رئيس الجارة الجنوبية بأنه "ساذج حقاً ولا يزال صبيانياً". لاعتقاده أن بوسعه مقايضة التعاون الاقتصادي بشرف كوريا الشمالية وأسلحتها النووية، مضيفة: "لا أحد يقايض مصيره بكعكة ذرة".
كان الرئيس الكوري الجنوبي يول اقترح الخطة لأول مرة في مايو/أيار وتحدث عنها مجدداً الأربعاء 17 أغسطس/آب، في مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصبه.
وقال يول إنه مستعد لتقديم مساعدة اقتصادية على مراحل لبيونغ يانغ إذا أوقفت تطوير الأسلحة النووية وبدأت في التخلي عن السلاح النووي. ولكنه حث في الوقت نفسه على تعزيز قدرات الردع لجيش بلاده في مواجهة الشمال.
يشار إلى أن سول استأنفت التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة المتوقفة منذ وقت طويل، بما يشمل تدريبات ميدانية كبيرة من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء 17 أغسطس/آب، إن "واشنطن تدعم سياسات كوريا الجنوبية"، علقت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم بالقول: "إن التدريبات المشتركة تظهر أن حديث الحليفين عن الدبلوماسية غير صادق".
وقالت عن يون: "نوضح أننا لن نجلس معه وجهاً لوجه".
شقيقة كيم جونغ أون تتوعد "بانتقام مميت"
يشار إلى أن كيم يو جونغ بدأت بتوجيه انتقادات لكوريا الجنوبية في السنوات القليلة الماضية، لكن تصريحاتها الحديثة، الجمعة، تعد أسوأ هجوم لها على رئيس كوريا الجنوبية بشخصه حتى الآن.
لكنها أصدرت هذا الشهر أيضاً خطبة مليئة بالألفاظ النابية ألقت باللوم فيها على سول في تفشي كوفيد-19 في بلدها وهددت "بانتقام مميت" إذا حدث شيء آخر كهذا.
من جانب آخر، يقول خبراء إن أحدث خطة اقتصادية تعرضها سول تشبه مقترحات قدمها رؤساء سابقون، مثل تلك التي طُرحت خلال اجتماعات القمة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، مما يشير إلى أنه من المستبعد أن تقبل بيونغ يانغ العرض.
وقال سكوت سنايدر، الزميل في مجلس العلاقات الخارجية، وهو مؤسسة بحثية، في مدونة، الخميس 18 أغسطس/آب: "تضاف مبادرة يون إلى قائمة طويلة من العروض الفاشلة التي تتضمن وعوداً من كوريا الجنوبية بتقديم منافع اقتصادية لكوريا الشمالية".
وأضاف: "إنها نفس الافتراضات التي كانت وراء سلسلة من الجهود الفاشلة الرامية لبدء محادثات نزع السلاح النووي".
يُذكر أن كوريا الشمالية أجرت تجربة إطلاق صاروخي كروز في البحر، الأربعاء، في أول اختبار من نوعه منذ شهرين. وجاء ذلك بعد إعلان البلاد التغلب على كوفيد-19 الأسبوع الماضي.