قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، 19 أغسطس/آب 2022 إنه يجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا، يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لطالما كانت جزءاً من الحل، وأخذت على عاتقها تحمل المسؤولية حيال سوريا، مشيراً إلى أن هدف أنقرة هو الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية تركيا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة.
كما قال أردوغان رداً على سؤال عن محادثات محتملة مع سوريا، إن "الدول لا يمكنها مطلقاً استبعاد الحوار السياسي والدبلوماسية".
كما أكّد أردوغان، أنّ "هدفنا ليس الانتصار على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات"، مشيراً إلى أنه "لا طمع لدينا في الأراضي السورية، والشعب السوري إخواننا، وسلامته الإقليمية مهمة لنا، ويجب أن يكون النظام على علم بذلك"، حسب ما نشرته وسائل إعلام تركية.
يأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق أنه أجرى محادثات مع نظيره في النظام السوري، فيصل المقداد، بحثا فيها سبل الدعم التركي للمصالحة بين المعارضة والنظام.
وأضاف أوغلو أن المحادثات عُقدت في مؤتمر دول عدم الانحياز في بلغراد، وقال: "علينا أن نجد طريقة يتفق فيها النظام السوري والمعارضة".
وأشار أوغلو إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرض على الرئيس، التركي رجب طيب أردوغان، لقاء رئيس النظام السوري، وأن أردوغان فضّل التواصل عبر الاستخبارات في البلدين.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عملية عسكرية تركية في الأراضي السورية هدفها إنشاء حزام أمني أو "مناطق آمنة" بعمق 30 كيلومتراً، وهذا يعني انقلاباً على التفاهمات السابقة مع الجانب الروسي الذي يعاني عسكرياً في أوكرانيا واقتصادياً.