برلماني مصري سابق يعلن مغادرة بلاده.. توجّه لبلد عربي وأكد: لا يملك أحد أن يحرمني من العودة للقاهرة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/18 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/18 الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش
النائب المصري السابق أحمد الطنطاوي/ مواقع التواصل

أعلن البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة، الذي قدم استقالته منه قبل نحو شهر، الأربعاء 17 أغسطس/آب 2022، عن مغادرته البلاد ووجوده في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بعد 4 أيام من نشر وسائل إعلام محلية تعرضه لضغوط للاختفاء من المشهد السياسي والخروج من البلاد، لمعارضته النظام المصري.

وكتب الطنطاوي، في منشور له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أُوضح أنني في بيروت/لبنان ولن أخرج منها إلا قريباً عائداً إلى مصر التي تسكنني، ولا يملك كائن من كان أن يحرمني من أن أسكنها، ولن يمنعني من ذلك أي شيء".

وجاءت مغادرة الطنطاوي مصر بعد فترة، شهد خلالها حصاراً من قبل أجهزة النظام؛ بسبب آرائه السياسية التي وصلت إلى حد المطالبة بعزل الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال مقال كتبه لموقع محلي، جرى حذفه فيما بعد، وبعدها توقف عن الكتابة للموقع.

ولم يحدد الطنطاوي في منشوره مدة بقائه في بيروت، لكنه أكد تمسكه بكل موقف ورأي أعلنه خلال مشواره السياسي.

وخلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام مصرية تقارير حول مغادرة أحمد الطنطاوي البلاد متوجهاً إلى بيروت، بعد توجيهات أمنية بإبعاده عن المشهد السياسي.

وفي 17 يوليو/تموز الماضي، قدم الطنطاوي استقالته من حزب الكرامة، الذي يشترك في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل/نيسان الماضي.

وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر داخل الحزب قولها إن "اللهجة التصعيدية ضد النظام لم تعجب "الجيل القديم داخل الحزب"، الذي يتبنى سياسة التهدئة والمهادنة مع السلطة، والقبول بأي وضع يفرضه النظام في ما يتعلق بالحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك ما جعلهم يضيقون عليه الخناق داخل الحزب، وهو ما دفعه للاستقالة".

من جهته، أعلن المكتب السياسي لحزب الكرامة رفض استقالة الطنطاوي، ودعا لاجتماع طارئ للهيئة العليا.

إذ قال المكتب السياسي، في بيان، إنه "في ظل ما تواتر أخيراً من أخبار وتأويلات، فإنه من الضروري التأكيد على أن أحمد الطنطاوي، فضلاً عن قيمته الوطنية، هو قيمة يعتز بها الحزب، وأنه عمود مؤسس فيه، وأن ما بين الحزب ورئيسه لا مجال فيه لوقيعة ولا إمكانية معه لإفساد علاقة كانت وستظل نموذجاً في الاحترام والتقدير والحرص المتبادل على مكانة الحزب ووحدته وفاعليته، وعليه، فإن المكتب السياسي يرفض الاستقالة ويدعو لاجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب".

تحميل المزيد