ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بأن البلدين "سيوسعان نطاق العلاقات الثنائية الشاملة والبناءة من خلال بذل جهود مشتركة للوصول إلى هذه الغاية".
إذ قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الأحد 14 أغسطس/آب 2022، إن بوتين قال لكيم في رسالة بمناسبة يوم تحرير كوريا الشمالية إن توثيق العلاقات سيصب في مصلحة البلدين، وسيساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا.
بعث كيم أيضاً برسالة إلى بوتين قال فيها إن الصداقة بين روسيا وكوريا الشمالية قد تبلورت في الحرب العالمية الثانية بالفوز على اليابان التي احتلت شبه الجزيرة الكورية.
أضاف كيم في الرسالة أن "التعاون الاستراتيجي والتكتيكي والدعم والتضامن" بين البلدين وصل منذ ذلك الحين إلى مستوى جديد يتمثل في جهودهما المشتركة لإحباط التهديدات والاستفزازات من القوات العسكرية المعادية.
فيما لم تحدد وكالة الأنباء المركزية الكورية القوات المعادية، لكنها تستخدم هذا المصطلح عادة للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.
بينما توقع كيم تعزيز التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية بموجب اتفاقية تم توقيعها في عام 2019 عندما التقى مع بوتين.
كما أعلنت كوريا الشمالية في يوليو/تموز الماضي اعترافها "بجمهوريتين" انفصاليتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين، وأثار المسؤولون احتمال إرسال عمال كوريين شماليين إلى المناطق للمساعدة في البناء والعمالة الأخرى.
بينما قطعت أوكرانيا، التي تقاوم غزواً روسياً وصفته موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة"، على الفور العلاقات مع بيونغ يانغ بسبب هذه الخطوة.
فيما أثار تصريح صدر عن خبير دفاع روسي عبر القناة الأولى الروسية الرسمية جدلاً بعدما زعم أن كوريا الشمالية عرضت إرسال 100 ألف جندي لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا.
حيث قال خبير الدفاع الروسي، إيغور كوروتشينكو، عبر التلفزيون الرسمي الروسي، إن "هناك تقارير تفيد بأنَّ 100 ألف متطوع كوري شمالي مستعدون للمشاركة في الصراع"، لكن لم يتسنّ على الفور التحقق من صحة عرض الدولة المنبوذة بالمساعدة العسكرية.
كان كوروتشينكو مهتماً اهتماماً خاصاً بما سماه "ثروة كوريا الشمالية من الخبرة في الحرب المضادة للبطاريات"، وهي ملاحظة "لافتة" للنظر إلى التقارير التي تتحدث عن نجاح المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى، منذ الحصول على أنظمة صواريخ هيمارس (HIMARS) أمريكية الصنع في يونيو/حزيران الماضي.
أضاف كوروتشينكو: "إذا أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في الوفاء بواجبها الدولي في محاربة الفاشية الأوكرانية، فيجب علينا السماح لها بذلك". وعلى ما يبدو لم يُعطَ أي اعتبار لما يشكل قوة "تطوعية" في دولة استبدادية مثل كوريا الشمالية.