قال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، إنه "مُحرج من المبلغ الزهيد" الذي عُرض على رأسه، بعد الكشف عن مؤامرة إيرانية مزعومة لاغتياله، حسب موقع Middle East Eye البريطاني، الجمعة 12 أغسطس/آب 2022.
تصريحات بولتون، الذي كان يعمل في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، استهدفت عضوَ الحرس الثوري الإسلامي شهرام بورصافي، الذي عرض دفع 300 ألف دولار لقتله، وفقاً لوزارة العدل الأمريكية.
في السياق، قال وولف بليتزر، المذيع في شبكة "سي إن إن" لبولتون في مقابلة معه، الخميس 11 أغسطس/آب: "المشتبه به عرض 300 ألف دولار لقتلك. ما الذي جال في خاطرك بعد سماعك خبر هذه المؤامرة التي أوردت وزارة العدل الأمريكية تفاصيلها؟".
فردّ بولتون بالقول: "في الواقع شعرت بالحرج من هذا المبلغ الزهيد، ظننت أنه سيكون أعلى من ذلك، ولكن أتصور أن المشكلة كانت في سعر الصرف أو ما شابه".
انتقاماً لاغتيال قاسم سليماني
قالت وزارة العدل إن هذه المؤامرة المزعومة كانت على الأرجح انتقاماً لاغتيال الولايات المتحدة قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، في يناير/كانون الثاني عام 2020.
ووفقاً لوثائق المحكمة، اتصل بورصافي، الذي يعمل داخل إيران، بمقيم أمريكي مجهول، في أكتوبر/تشرين الأول، ليطلب منه صوراً لبولتون.
وبعدها أوصل هذا الشخص المجهول بورصافي بمخبر في مكتب التحقيقات الفيدرالي، طلب منه بورصافي قتل بولتون، وألمح إلى مكافأة كبيرة لقتل مسؤول آخر رفيع المستوى.
وزير الخارجية السابق كان ضمن الأهداف
كشفت وزارة العدل الأمريكية أيضاً أن المؤامرة الإيرانية المزعومة كانت تخطط لاستهداف مسؤول رفيع آخر مقابل مليون دولار.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن بورصافي كان يخطط لاستهداف وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الذي كان يشغل المنصب حين قُتل سليماني.
ومن جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية المؤامرة المزعومة بـ"القصة الخيالية"، وحذرت "من أي عمل يستهدف المواطنين الإيرانيين بالتذرع باتهامات سخيفة".
تأتي أنباء محاولة اغتيال بولتون في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إنقاذ اتفاق 2015 النووي مع طهران.
وبولتون من أشد المعارضين لإحياء هذا الاتفاق، وقال لشبكة "سي إن إن"، إن البيت الأبيض يظهر "ضعيفاً" بـ"استجدائه" إيران للعودة إلى الاتفاق.