يحقق مكتب التحقيق الفيدرالي "إف. بي. آي" في عدد "غير مسبوق" من التهديدات ضد موظفيه، في أعقاب تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، بحسب شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، السبت 13 أغسطس/آب 2022.
ووفقاً للشبكة فقد ظهرت تهديدات بالعنف عبر الإنترنت، مع تداول اسمي عميلين وقّعا على أوراق التفتيش، رغم أن المحكمة حذفت اسميهما من مذكرة التفتيش الرسمية، فيما مُسحَت السيرة الذاتية ومعلومات الاتصال الخاصة بقاضي الصلح الفيدرالي بروس راينهارت، الذي وقّع على أمر التفتيش من موقع محكمة فلوريدا على الإنترنت، بعد أن أصبح أيضاً هدفاً للتهديدات.
"غارلاند يحتاج إلى الاغتيال"
كما ظهرت أيضاً تهديدات عبر الإنترنت، تدعو إلى قتل وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، الذي صدّق شخصياً على قرار تفتيش منزل ترامب، وجرى تداول ملصقات كتب عليها "غارلاند يحتاج إلى الاغتيال.
من جانبه، رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على أي تهديدات محددة ضد موظفيه، فيما قال للشبكة في بيان، إنه "قلق دائماً بشأن العنف والتهديدات بالعنف من قبل سلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك أعضاء مكتب التحقيقات الفيدرالي".
كما أضاف: "نحن نعمل عن كثب مع شركائنا في إنفاذ القانون لتقييم هذه التهديدات والرد عليها، وهي التهديدات المستهجنة والخطيرة"، داعياً الأمريكيين إلى الإبلاغ عن أي شيء شكوك بشأن مثل هذه التهديدات.
يأتي ذلك، بينما كشفت مذكّرة تفتيش رسمية لمكتب "إف.بي.آي"، أن موظفيه الذين فتشوا منزل ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا، يوم الإثنين، صادروا 11 مجموعة من الوثائق السرية، بما فيها بعض الوثائق التي صُنّفت سريةً للغاية.
وفي وقت سابق، حذر عناصر "إف. بي. آي" من أن تصاعد التهديدات ضدّهم قد شجّع على العنف ضد سلطات إنفاذ القانون، معتبرين الأمر "غير مقبول".
لا ينبغي تهديد الـ "إف. بي. آي"
إلى ذلك، قالت رابطة الدفاع عن عناصر "إف. بي. آي" في بيان، إنه "لا ينبغي أبداً تهديد العملاء الخاصين وعائلاتهم بعنف، بما في ذلك بسبب تأديتهم لعملهم"، لافتة إلى أن التهديدات تُسهم في إثارة جو، قَبِلَ أو سيقبلُ فيه البعض بالعنف ضد سلطات إنفاذ القانون".
وأجري تفتيش منزل ترامب على خلفية الاشتباه في انتهاكات لقانون مكافحة التجسس والاحتفاظ بوثائق دفاعية حساسة، وفق ما أظهرت مذكّرة التفتيش والمواد ذات الصلة التي أمر قاضٍ في فلوريدا بنشرها.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت في وقت سابق أن أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي أخذوا نحو 20 صندوقاً من الوثائق، ومجلدات من الصور، ومذكرة مكتوبة بخط اليد.