أعلنت السلطات الأمريكية، الخميس 11 أغسطس/آب 2022، حدوث مواجهة مسلحة وتبادُل لإطلاق النار قرب مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو، إثر إطلاق مسلحٍ الرصاص على المقر قبل أن يلوذ بالفرار.
وقالت سلطات إنقاذ القانون إن رجلاً مسلحاً اقترب من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفرَّ بعد مواجهتها له وتبادل إطلاق النار معه، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
حاول اختراق منطقة التفتيش الأمني
ولفت بيان السلطات إلى أن الرجل "كان يرتدي دروعاً واقية وحاول اختراق منطقة التفتيش الأمني، وأنه تبادل إطلاق الرصاص مع قوات الأمن قرب مقر مكتب التحقيقات قبل هروبه".
بينما أغلقت قوات الأمن عدداً من الطرق السريعة القريبة من الاتجاهين، فضلاً عن فرضها طوقاً أمنياً يمتد على مسافة ميل من الطريق، حسب "أسوشييتد برس".
وقالت الوكالة إن السلطات طالبت السكان وأصحاب الشركات بإغلاق أبواب المباني والبقاء داخلها.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أشارت إلى توقيف السلطات للرجل، بيد أنه لم يصدر إعلان رسمي من السلطات في هذا الشأن. بينما قالت وكالة "أسوشييتد برس" إن الرجل هرب عندما واجهته سلطات إنفاذ القانون، حسب الأناضول.
تفتيش منزل الرئيس ترامب
تأتي هذه المواجهات بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن منزله في فلوريدا تعرض لمداهمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأن العملاء قاموا بفتح خزنته هناك.
فيما انتقد ترامب- الذي قال إنه متعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي- المداهمة ووصفها بأنها "ليست ضرورية". ورغم ذلك، لم يعلن الرئيس السابق بعد عن تفاصيل أمر التفتيش.
وقال ترامب، في بيان، إن منزله في مارالاغو الواقع في بالم بيتش كان "محتلاً من قبل مجموعة كبيرة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي".
ويمثل التفتيش غير المسبوق في منتجع "مارالاغو" في بالم بيتش تصعيداً كبيراً في أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها منذ فترة وجوده بالمنصب وفي أعماله الخاصة.
قرار قضائي لتفتيش منزل ترامب
من جانب آخر، قال وزير العدل الأمريكي، ميريك جارلاند، في وقت سابق من الخميس، إن تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، جاء بقرار قضائي، مشيراً إلى أنهم يبحثون في منزله عن "وثائق سرية لا ينبغي أن تكون بهذا المكان".
وأوضح الوزير الأمريكي أن عملاء اتحاديين فتشوا عقار ترامب في فلوريدا للتحقيق فيما إذا كان قد أزال دون سند من القانون سجلات من البيت الأبيض في أثناء مغادرته منصبه، مؤكداً أنه وافق شخصياً على قرار تفتيش المنزل.
كما لفت إلى أن وزارة العدل طلبت من المحكمة الكشف عن مذكرة تفتيش قُدمت في إطار التحقيق بسبب "المصلحة العامة الجوهرية"، بعد أن أعلن ترامب نفسه عن التفتيش في بيان، مساء الإثنين 8 أغسطس/آب.