يُعتقد أن الصين طورت سلاحاً هجيناً، يمكن استخدامه مسيَّرة على شكل غواصة من خلال إطلاقه من البحر؛ ليطير في الجو بأجنحة منبثقة، وفقاً لما نشرته صحيفة The Times البريطانية.
ولو نجحت الصين في تصنيع المسيرة مزدوجة المهمة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها إحدى القوى الكبرى الثلاث المتنافسة- الصين والولايات المتحدة وروسيا- من إنتاج سلاح يمكنه تحمّل ضغط أعماق المحيطات، والتحليق بسرعة في الجو.
ويُشار إلى أن الماء أكثر كثافة من الهواء بـ800 مرة، لكن الصينيين صمموا شفرات مروحية يمكنها توليد قوة دفع قوية، دون أن تنكسر الشفرات، والفكرة الأساسية تتلخص، حسب ما نشرته الصحيفة البريطانية، في تصميم مسيرة تحافظ على استقرارها حين تنتقل من أعماق الماء إلى الجو.
وتحاول البحرية الأمريكية منذ سنوات تطوير مركبة يمكنها التحرك تحت الماء والتحليق في الجو، تُعرف باسم نظام ترانسميديوم، لاستخدامها في التنقل الحذر للقوات الخاصة. وفي دراسة أمريكية أخرى، صممت طائرة شراعية بحرية، يمكن إسقاطها من ارتفاع 30 ألف قدم (9144 متراً) لتغطس في الماء.
ويقال إن النسخة الصينية من الغواصة الطائرة قادرة على الطيران بسرعة 1.6 كم في الساعة. وتحت الماء تبدو مثل غواصة مسيّرة ذات زعانف، ولكن بمجرد أن تخرج من الماء، ينبثق جناحان كبيران من زعانفها. وهذه المسيرة الهجينة تعمل بأربعة مراوح دافعة.
وسلاح كهذا قد يطرح تهديداً جديداً لحاملات الطائرات الأمريكية العاملة في المحيطين الهندي والهادئ. وظهور مسيرة مسلحة مزودة بمعدات تشويش إلكترونية فجأة من تحت الماء يمثل تحدياً لأنظمة رادار السفن الحربية.
وقالت صحيفة South China Morning Post إن النموذج الأولي طوره واختبره معمل أبحاث في جامعة نانجينغ للملاحة الجوية والملاحة الفضائية بشرق الصين.
ويعكف العلماء الصينيون أيضاً على تطوير مسيرات تحت الماء، يمكنها تتبع الغواصات ومهاجمتها.
وأفادت تقارير بأن اختباراً أُجري في مضيق تايوان عام 2010، رغم أن هذا لم يتأكد مطلقاً.