اقتحمت النيابة العامة والشرطة في البيرو، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، القصر الرئاسي؛ بهدف توقيف شقيقة زوجة الرئيس، بيدرو كاستيو، التي يشتبه بمشاركتها في شبكة فساد وغسل أموال، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث جاء في بيان لديوان المحاسبة أن عملية التفتيش التي قامت بها النيابة العامة والشرطة كانت من أجل إلقاء القبض على ينيفير باريديس، والتي لم تنجح، حيث جرت بإيعاز من النيابة العامة التي طلبت "تفتيش الجزء السكني من القصر الرئاسي في ليما".
هذه العملية غير مسبوقة في تاريخ البيرو، إذ إنها المرة الأولى التي يدخل فيها القضاء مقر أعلى سلطة تنفيذية بحثاً عن شخص.
إذ يقيم الرئيس بيدرو كاستيو وأفراد عائلته، ومن بينهم شقيقة زوجته التي تعتَبِر رئيس بيرو وزوجته "والديها"، في المقر الرئاسي الذي هو جزء من مقر الحكومة.
جرت عملية التفتيش القضائية في القصر الرئاسي بالتزامن مع تفتيشات في أماكن عدة من العاصمة ليما، تمخضت عن توقيف أشخاص، هم خوسيه نينيل ميدينا، رئيس بلدية مدينة من المنطقة التي ينحدر منها الرئيس كاستيو، ورجلا الأعمال الشقيقان أوغو وانجي إسبينو، للاشتباه أيضاً بانتمائهما إلى الشبكة نفسها.
سمحت المحكمة بتوقيف هؤلاء الأشخاص مؤقتاً لمدة 10 أيام. وسبق لينفير باريديس أن استدعيت للإدلاء بشهادتها أمام النيابة العامة والمثول أمام لجنة في الكونغرس البيروفي في منتصف يوليو.
بينما فتحت أجهزة المدعي العام في البيرو 5 تحقيقات في حق الرئيس كاستيو نفسه في إطار قضايا فساد محتملة، وهو أمر غير مسبوق أيضاً لرئيس بيروفي حالي.
إذ تم فتح التحقيق في أعقاب تصريحات وزير الخارجية ماريانو غونزاليز بعد يومين من إقالته، الذي اتهم الرئيس بتوفير الحماية لأشخاص من حاشيته، فُتحت تحقيقات جنائية معهم. وقدم الوزير السابق إفاداته للنيابة العامة.
فيما يتهرب وزير النقل والمواصلات السابق خوان سيلفا والسكرتير السابق لمكتب الرئاسة برونو باتشيكو، من تهم جنائية. وهناك مكافأة مقابل المعلومات التي ستساهم في القبض عليهما. ويتهم سيلفا وباتشيكو بتلقي رشاوى أثناء عقد الصفقات بين الحكومة والشركات.