“لا نجري أي مفاوضات حالياً”.. إسرائيل تعلن استعدادها لـ”أيام طويلة” من العمليات العسكرية ضد غزة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/06 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/06 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على قطاع غزة - Getty Images

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت 6 أغسطس/آب 2022، إنه يستعد لأيام طويلة من العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، مشيراً إلى أنها قد تستمر لنحو أسبوع، وأنها "ستكون أطول" إذا لزم الأمر. 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف، للصحفيين، وقال إن إسرائيل لا تجري أي مفاوضات في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن القيادي الكبير في حركة "الجهاد الإسلامي" تيسير الجعبري ليس الهدف الأخير لإسرائيل. 

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، عن اغتيال القائد في حركة "الجهاد"، الجعبري، وقتل آخرين في قصف على قطاع غزة.

كوخاف أشار في تصريحاته أيضاً إلى أن إسرائيل نفذت "30 غارة على أكثر من 40 هدفاً تابعاً للجهاد الإسلامي، بواسطة 55 صاروخاً وقذيفة".

في سياق متصل، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن جيش الاحتلال قصف أهدافاً تابعة لحركة "الجهاد" في قطاع غزة، بما في ذلك مواقع في عمق القطاع، إلى جانب نقاط مراقبة قرب المنطقة الحدودية.

أضافت القناة أن منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ نفذت 55 عملية اعتراض ناجحة لصواريخ تم إطلاقها من قطاع غزة.

كانت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد"، قد أعلنت أنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على مدن وبلدات إسرائيلية مُحتلة، من بينها تل أبيب.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن المقاتلات الإسرائيلية والطائرات بدون طيار قصفت قطاع غزة بـ16 طناً من الذخيرة، مضيفةً أن مقاتلات إسرائيلية "تشارك في مطاردة خلايا تابعة للجهاد الإسلامي، إلى جانب حوالي 50 طائرة بدون طيار".

وفي وقت سابق، أمس الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ شن غارات على أهداف لحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، ما دفع فصائل المقاومة للرد على عملية الاغتيال وإطلاق صواريخ نحو إسرائيل. 

وزارة الصحة في القطاع، قالت إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين، بينهم طفلة وسيدة.

يُشار إلى أن الجعبري الذي اغتالته إسرائيل هو قائد المنطقة الشمالية، وعضو المجلس العسكري لسرايا القدس، بحسب الموقع الرسمي لـ"سرايا القدس".

يقول الموقع إن للجعبري "دوراً بارزاً في الإشراف على تنفيذ العديد من العمليات الجهادية التي خاضتها السرايا، وتعرَّض لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل".

وُلد الجعبري في 18 يناير/كانون الثاني 1972، واسمه الكامل تيسير محمود الجعبري، ولقبه "أبو محمود"، وينحدر من عائلة الجعبري، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الشهيد أحمد الجعبري، الذي كان الرجل الثاني في كتائب القسام، والذي اغتالته إسرائيل في 2012، بحسب ما أورده موقع قناة "الجزيرة" الإخبارية.

تعرَّض الجعبري لمحاولتي اغتيال في عامي 2012 و2014، واختير عام 2019 مسؤولاً عن المنطقة الشمالية في قطاع غزة، بديلاً للشهيد بهاء أبو العطا، فيما قالت بعض المصادر إن إسرائيل حاولت اغتياله يوم اغتيال أبو العطا.

تحميل المزيد