“أثلج صدورنا”.. مفتي عُمان يتضامن مع إمام الحرم المكي بعد الهجوم عليه لدعائه على اليهود بخطبة الجمعة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/04 الساعة 18:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/04 الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش
السعودية تعيد التباعد بين المصلين في الحرمين المكي والنبوي - رويترز

تضامن مفتي سلطنة عُمان، أحمد بن حمد الخليلي، الخميس 3 أغسطس/آب 2022، مع إمام الحرم المكي صالح بن حميد، وسط الجدل الذي أثارت خطبته الأخيرة، عندما دعا فيها على "اليهود المحتلين".

مفتي سلطة عُمان قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "لقد أثلج صدورنا الدعاء الذي دعاه إمام الحرم الشريف أخونا الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد لنصرة الحق ودحر الباطل، ومهما كان غليان الحاقدين فإن الله معه وصالح المؤمنين". 

في خطبة الجمعة الأخيرة 29 يوليو/تموز 2022، بالحرم المكي، قال صالح بن حميد: "اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين فإنهم لا يعجزونك".

وأثار دعاء صالح بن حميد ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات من حسابات إسرائيلية ومطالب بمحاسبته مقابل تضامن وتأييد من حسابات سعودية وعربية.

حيث أطلق مغرِّدون على موقع "تويتر"، حملة تضامن واسعة مع  إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، بعد أن طالب الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين باعتقال بن حميد، ووصف خطبته الأخيرة بأنها تحتوي على "كراهية"، كما انتقد مغردون إسرائيليون آخرون يكتبون بالعربية إمام الحرم المكي. 

وأثار الهجوم على بن حميد ردود فعل على موقع تويتر، وتصدّر هاشتاغ #كلنا_الشيخ_بن_حميد قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في المملكة.

تبوأ بن حميد عدة مناصب في السعودية، فهو عضو بهيئة كبار العلماء السعودية، وشغل منصب رئيس مجلس الشورى، كما عُين مستشاراً في الديوان الملكي. 

لدى بن حميد العديد من المؤلفات، من بينها "القدوة مبادئ ونماذج"، و"منهج في إعداد خطبة الجمعة"، و"مفهوم الحكمة في الدعوة"، بحسب ما أظهره موقع الإمام على الإنترنت. 

يأتي دعاء بن حميد في خطبة الجمعة، في أعقاب سماح السعودية للطيران الإسرائيلي بالتحليق فوق أجواء المملكة. 

يُشار إلى أن السعودية لا تعترف بإسرائيل، وتُصر في تصريحاتها الرسمية حول التطبيع مع إسرائيل على أنها لن تُطبّع العلاقات ما لم تُحل القضية الفلسطينية. 

تتمسك السعودية بمبادرة السلام العربية (التي أُطلقت في القمة العربية ببيروت عام 2002)، وتقترح المبادرة السعودية إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، بشرط انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وقبولها بإقامة دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

تحميل المزيد