خلال تأديتها قسم اليمين بعد انتخابها نائبة في البرلمان الأسترالي، الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، وصفت ليديا ثورب، نائبة من السكان الأصليين، الملكة البريطانية إليزابيث الثانية بـ"المُستعمِرة".
في البداية، قالت ثورب أثناء أداء القسم "أنا، صاحبة السيادة ليديا ثورب، أؤكد وأعلن رسمياً وبصدق أنني سأكون مخلصة وموالية بحق للمستعمِرة جلالة الملكة إليزابيث الثانية".
بينما علت صيحات استهجان من بعض النواب الآخرين على زميلتهم التابعة لحزب الخضر الأسترالي. وقال أحدهم: "أنت لست عضواً في مجلس الشيوخ إذا لم تفعلي ذلك بشكل صحيح".
قبل أن تقاطعها مديرة الجلسة، وطالبتها بقراءة القسم، كما هو مكتوب، لتقول ثورب في المرة الثانية "أنا، ليديا ثورب، أؤكد وأعلن رسمياً وبصدق أنني سأكون مخلصة وموالية بحق لصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، ورثتها وخلفائها وفقاً للقانون".
تجدر الإشارة إلى أن ملكة بريطانيا هي أيضاً رأس الدولة في أستراليا، وقتل الآلاف من السكان الأصليين أثناء استعمار بريطانيا لأستراليا. كما أن ليديا ثورب هي أول سيناتور من السكان الأصليين يمثل ولاية فيكتوريا الأسترالية.
وسبق أن أثارت ليديا ثورب الجدل خلال شهر فبراير/شباط الماضي، عندما دخلت مرتدية عباءة من الجلد، في يومها الأول بالبرلمان الفيدرالي الأسترالي مع رفع قبضتها اليمنى في تحية بلاك باور.
في يدها اليسرى، كانت تحمل عصا منقوشة بـ 441 خطاً تمثل عدد السكان الأصليين الذين لقوا حتفهم في الحجز منذ إنشاء اللجنة الملكية في عام 1991. وقالت ثورب إنها رفعت قبضتها "كدليل على المقاومة وكعلامة على كفاحنا وتضامننا مع السود في جميع أنحاء العالم".
كما وصفت المسؤولية بأنها: "نقل صوت شعبي إلى مكان حرمنا من حقوقنا لفترة طويلة" وأكدت نيتها: "أنا لا أقول أي شيء مختلف عما يدعو إليه الناس على الأرض".
في حين أنها ليست أول عضو في مجلس الشيوخ من السكان الأصليين في البرلمان، ربما تكون ثورب هي الأكثر صراحة، وبالتأكيد الأكثر إثارة للجدل، حتى إنها ذكرت العام الماضي أنها لم تحدد اسمها على أنها أسترالية.