نُقل طفل لاجئ مقيم بأحد فنادق وزارة الداخلية المخصصة للاجئين في بريطانيا، إلى المستشفى، بعد أن تناول وجبة طعام كانت مليئة بالديدان قدمها أحد المتعاقدين مع وزارة الداخلية، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 31 يوليو/تموز 2022.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن الطفل الذي يبلغ عمره 4 سنوات، لم يدرك أنَّ وجبته من السمك والبطاطا تحتوي على ديدان، وبدأ يتقيأ بعد فترة وجيزة من تناولها، واستُدعِي المسعفون ونُقِل الصبي إلى المستشفى.
بينما قال والده إنه عانى من المرض إلى جانب الحمى لمدة 3 أيام، وإنَّ أفراد الأسرة الآخرين الذين تناولوا الوجبة نفسها عانوا من أعراض مماثلة. وطلبت الأسرة عدم الكشف عن هويتها.
ديدان طفيلية في وجبة طعام
كانت العائلة قد سُكِّنت في فندق في ميدلاندز عندما وقع الحادث الشهر الماضي، وبعد ذلك أعادت وزارة الداخلية تسكينهم في موقع آخر.
فيما حدد مسؤولو الصحة البيئية أنَّ الطعام يحتوي على ديدان طفيلية مستديرة. وقال مسؤول الصحة البيئية في بريطانيا، الذي أُخطِر بهذه المشكلة، إنَّ الطهي عامة يقتل هذه الديدان.
أضاف المسؤول البريطاني: "ومع ذلك، أقدر أنها تجربة غير سارة أن تصادف واحدة في وجبتك". وقال إنه سيزور الفندق لإجراء عمليات تفتيش مفاجئة.
قدّمت الأسرة شكوى رسمية إلى متعاقد وزارة الداخلية Serco. وفي رده، كتب مسؤول في شركة Serco: "يمكنني أن أؤكد وجود حشرة من نوع ما في الطعام وأُبلِغ الفندق بها في ذلك الوقت. وقدمنا اعتذاراً حينها، سيفحص مسؤولو الإسكان جودة الطعام قبل تقديمه".
كما قال والد الأسرة إنَّ الحادث كان مؤلماً للغاية. وأضاف: "كان الطعام في الفندق سيئاً للغاية، وتعين علينا الاتصال بالمسعفين بعدما تناول ابني البالغ من العمر 4 سنوات الوجبة وبدأ يتقيأ".
بينما قالت جيني هاليداي، مديرة التعاقد لإيواء طالبي اللجوء في Serco: "من الواضح أنَّ هذا الطعام غير مقبول، ولا ينبغي تقديمه أبداً لطالبي اللجوء في الفندق. لقد اعتذرنا للأسرة المعنية، ونعمل مع إدارة الفندق للتأكد من أنَّ جميع الأطعمة تلبي المعايير المطلوبة".
مشاكل اللاجئين في بريطانيا تتفاقم
تمثل هذه واحدة من مجموعة مشكلات رُصِدَت في الفنادق التي تضع فيها وزارة الداخلية طالبي اللجوء في بريطانيا.
فقد وجد تقرير حديث صادر عن مجلس اللاجئين أنَّ استخدام وزارة الداخلية للفنادق لتسكين طالبي اللجوء قد تضاعف 3 مرات العام الماضي، وأنَّ العديد من المقيمين أثاروا مخاوف بشأن أوضاع التسكين السيئة.
كما أعرب طالبو اللجوء في بريطانيا عن مخاوفهم، لصحيفة The Guardian، بشأن إقامة أفراد عائلاتهم منفصلين في فنادق مختلفة. وفي إحدى الحالات، فُصِلَت طالبة لجوء عن زوجها وطفليها اللذين يبلغان خمسة أعوام واثني عشر عاماً.
حيث قال والد تلك العائلة للصحيفة البريطانية: "أطفالنا بحاجة شديدة إلى والدتهم. لقد تقدمنا بطلب إلى منظمة مساعدة المهاجرين [خط المساعدة الهاتفي التابع لوزارة الداخلية لطالبي اللجوء] لإيواء عائلتنا معاً في الفندق نفسه، لكن لم يكن هناك رد".
بينما اشتكت عائلة ثالثة طالبة للجوء، التي أسكنتها الشركة المتعاقدة مع وزارة الداخلية Clearsprings في فندق على الساحل الجنوبي لإنجلترا، من أنَّ موظفي الفندق دخلوا غرفهم وصوروا بعض ممتلكاتهم دون إذنهم.