سيناريو جديد يقدمه الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. يتضمن تقاسم أرباح حقل “قانا”

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/31 الساعة 19:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/31 الساعة 19:58 بتوقيت غرينتش
الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان / gettyimages

أعلن لبنان، الأحد 31 يوليو/تموز2022، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، حمل طرحاً جديداً، لترسيم الحدود البحرية المشتركة مع إسرائيل.

حيث قال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، عقب لقائه هوكستين في مقر وزارة الطاقة في العاصمة بيروت إن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، أبلغه أنه يحمل طرحاً إيجابياً جديداً إلى المسؤولين اللبنانيين.

وصول الوسيط الأمريكي للبنان 

جدير بالذكر أن الوسيط الأمريكي قد وصل لبنان، الأحد، في زيارة تستمر يومين لبحث مسألة ترسيم الحدود البحرية، ونفى فياض "الشائعات" عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

في سياق ذي صلة، أشارت وسائل إعلام محلية لبنانية، إلى أن هوكستين، حمل مقترحاً ينص على تقاسم أرباح حقل "قانا" من خلال قيام شركة واحدة باستخراج الغاز وتقاسم عائداته بين لبنان وإسرائيل.

فيما سبق أن زار هوكستين، لبنان منتصف يونيو/حزيران 2022، حيث قدّم له الرئيس ميشال عون مقترحاً شفهياً بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل، يعتمد على استرجاع حقل قانا كاملاً مع تعديل الخط 23.

أما المنطقة المتنازع عليها فتبلغ 860 كم مربعاً، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز، وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في أكتوبر/تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في مايو/أيار 2021.

خريطة جديدة 

كان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كم إضافية للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.

في حين سبق أن أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين سيزور بيروت لبحث آخر التطورات المتصلة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.

جاء ذلك خلال لقاء عون مع المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيسكا، في قصر الرئاسة شرق بيروت، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية. وأكد "التزام لبنان بالقرار 1701، بينما تواصل إسرائيل خرق السيادة اللبنانية جواً وبراً وبحراً، رغم المراجعات اللبنانية المتتالية للأمم المتحدة لوضع حد لذلك".

في حين أن القرار 1701‎ تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب مع "حزب الله" استمرت 33 يوماً.

كما ذكر البيان أن رونيسكا أطلعت عون على "الأجواء الإيجابية التي سادت الجلسة الأممية التي عُقدت الخميس الماضي في نيويورك، لمناقشة التقرير حول مسار تنفيذ القرار الأممي 1701".

فيما قال إن المجلس "تناول التطورات الأخيرة في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب، واستوضحوا بعض المسائل المتصلة بعمل قوات اليونيفيل".

نزاع لبناني إسرائيلي 

في حين يتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة.

من جانبه، يواصل هوكستين التحرك في إطار المباحثات غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، مع ما يتخلل ذلك من تبادل للتهديدات من وقتٍ لآخر.

كانت إسرائيل في يونيو/حزيران 2022 قد استعانت بسفينة يونانية مخصّصة لإنتاج الغاز وتصنيعه وتخزينه، تحضيراً لاستخراج الغاز من حقل "كاريش" الواقع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

تحميل المزيد