وصف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، تظاهرات أنصاره واعتصامهم داخل مقر البرلمان العراقي، بـ"الفرصة العظيمة لتغيير النظام السياسي"، للوقوف بوجه "الفساد والظلم والإرهاب والاحتلال والتبعية".
وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع تويتر، وصف الصدر مظاهرات أنصاره في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، بأنها "ثورة عفوية سلمية"، في أول تعليق له على التطورات الأخيرة.
ويتواصل الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري، بداخل مبنى البرلمان، لليوم الثاني على التوالي، بعد سيطرة المتظاهرين على مقر السلطة التشريعية.
كما أضاف الصدر أن المظاهرات "تمثل فرصة ذهبية يجب ألا تفوت لعدم تكرار مأساة تفويت الفرصة الذهبية الأولى عام 2016″، في إشارة إلى اقتحام أنصاره مبنى البرلمان آنذاك.
وأردف أنها "فرصة عظيمة لتغيير جذري للنظام السياسي والدستور والانتخابات".
وفي 30 أبريل/نيسان 2016، اقتحم الآلاف من أنصار الصدر، مقر البرلمان، احتجاجاً على فشل النواب في إقرار بعض التعديلات الوزارية.
كما دعا الصدر في تغريدته، إلى "قيام دولة أبوية تفرض القانون على نفسها قبل غيرها، ولا تستثني المتنفذين والميليشيات".
ودعا العراقيين إلى أن يهبوا لطلب الإصلاح، وعدم تفويت هذه الفرصة، محذراً إياهم من "الندم".
وتابع قائلاً: "من لم ينصر دعوة الإصلاح فسيكون أسير العنف والميليشيات والخطف والتهميش والفقر والذلة".
وكان إبراهيم الجابري، مدير مكتب مقتدى الصدر، قد أكد في وقت سابق، أن الاعتصام في مجلس النواب العراقي "مفتوح ومستمر، ولا انسحاب من البرلمان إلا بالقضاء على الفاسدين واستبعادهم".
وأضاف أن المعتصمين في مجلس النواب "لا يمثلون التيار الصدري فقط وإنما يمثلون جميع العراقيين"، وقال: "هم يمثلون مختلف شرائح وفئات الشعب".
والسبت، اقتحم متظاهرون من أنصار الصدر للمرة الثانية في أقل من أسبوع، مقر البرلمان، رفضاً لترشيح "الإطار التنسيقي" (موالٍ لإيران) محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، فيما تستمر خلافات بين القوى السياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.