فيديو لنائب لبناني سابق يعتدي على موظفين بفرن ويشهر سلاحه بوجوههم.. مشادة وقعت بينهم بسبب “ربطة خبز”

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/30 الساعة 13:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/30 الساعة 13:24 بتوقيت غرينتش
لبنان يعاني من أزمة خبز/رويترز

أشهر نائب لبناني سابق، الجمعة 29 يوليو/تموز 2022، السلاح  ضد إحدى الموظفات في فرن في منطقة الربوة بلبنان، بسبب مشادة بسبب ربطة الخبز، الذي تتفاقم أزمته في البلاد منذ أسابيع.

وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا المراقبة، وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي النائب السابق حكمت ديب وهو يدخل في مشادة مع إحدى الموظفات في الفرن، بعدما رفضت إعطاء زبون ربطتي خبز بدلاً من واحدة. 

وعندما استفسر ديب عن سبب عدم إعطاء الزبون ربطتي خبز كما في سائر الأفران، ردّت الموظفة "إما تأخذ ربطة أو لا تأخذ ولا ربطة"، وتوجّهت إلى ديب بالقول "كلوا من وراكن إنتوا خربتوا البلد". الأمر الذي استفزّ ديب فرماها بسلّة قش وجدها أمامه. 

عندها تقدّم نحوه أحد الشبان ودفعه إلى الوراء، ولدى مغادرة ديب الفرن لاحظ أن الشاب ومعه موظف آخر لحقا به، فتناول مسدساً من سيارته لمنعهما من الاقتراب نحوه، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي علق النائب اللبناني السابق في تغريدة على تويتر، قال فيها: "وصلت وقاحتكم إنو تكذبوا وتلفقوا خبرية على ذوقكم دون التأكد من الحقيقة ولو باتصال بسيط" وأوضح: "هيدا الرجل اللبناني المسن يلي دافعت عن حقّو بربطة الخبز ما ناسب صاحبة الفرن".

وختم: "طبعاً ليش إيمتى ناسبهم أصحاب الأفران كرامتنا ومصلحتنا. أما مشهد السلاح فسببه الهجوم عليّ من عدة شبان، وذلك لردعهم".

ويأتي هذا في وقت تعيش فيه لبنان أزمة خبز خانقة، حيث أصبح العشرات من المواطنين يصطفّون لساعات أمام الأفران للحصول على رغيف خبز، قد لا يكفي بعض العائلات،  بسبب انقطاع الطحين، فيما اختارت بعض الأفران أن تغلق تماماً بسبب الأزمة الخانقة.

وسائل إعلام محلية نشرت صوراً لطوابير طويلة لمواطنين أمام الأفران بشكل يومي منذ لحظات الصباح الأولى، للحصول على ربطة خبز، إلا أن بعض المناطق شهدت توترات بين الأهالي، تخللها ضرب واستخدام للعصي، وذلك بسبب التدافُع لشراء ربطة الخبز. 

ويعيش لبنان منذ نحو عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع تدهور مالي ومعيشي، وانهيار للعملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، وشح في السلع الغذائية والأدوية والوقود.

فيما تقول الحكومة إنها تعاني من تراجع حاد في وارداتها، وعجز في تأمين قيمة النفقات، لا سيّما أن موازنة 2022 لم تُقرّ بعد، رغم إنجازها مطلع العام، وطلب البرلمان من الحكومة إدخال تعديلات على الموازنة قبل الموافقة عليها، خصوصاً فيما يتعلق بتعريفة الرسوم الجمركية، لكن ذلك لم يتم بعد.

تحميل المزيد