وجَّه القضاء الفيدرالي في الولايات المتحدة، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، تهمة التواطؤ ضد الحكومة بحق زوجين يقيمان في الولايات المتحدة منذ عقود وينتحلان هويتي طفلين متوفيَين، وعُثر لهما على صورة قديمة بزي الاستخبارات السوفييتية "كي جي بي".
حسب وكالة "فرانس برس"، فإن القضية المعقدة تخيم عليها شبهات "التجسس"، واعتُقل على أثرها قبل أسبوع والتر بريمروز وزوجته غوين موريسون، من مواليد 1955 لكنهما ينتحلان هويتين ليستا لهما.
زي الاستخبارات السوفييتية
بحسب الوثائق فقد عُثر خلال تفتيش منزل المتهمَين على صورة قديمة يرتديان فيها زي الاستخبارات السوفييتية "كي جي بي"، وهو ما أثار الشكوك حول تجنيدهما ضد الحكومة، فضلاً عن شبهات أخرى، وفقاً لـ"فرانس برس".
كان القاضي الفيدرالي أمر، الخميس، بمواصلة توقيف المتهم الذي عمل في خفر السواحل لمدة 20 عاماً؛ خوفاً من مغادرة البلاد جواً، بينما ستمثل زوجته أمام القاضي الأسبوع المقبل.
بحسب لائحة الاتهام، فإن الزوجين درسا في تكساس الأمريكية خلال سبعينيات القرن الماضي، وتزوجا هناك عام 1980، لكن لأسباب "غير معروفة"، انتحلا عام 1987 هويتين تعودان لطفلين متوفيَين؛ هما بوبي فورت، وجولي مونتغيو.
كما أشارت لائحة الاتهام إلى أن الطفلين كانا قد توفيا قبل سنوات من عملية الانتحال، وهما مدفونان في مقبرتين قريبتين.
20 عاماً في قوة خفر السواحل
عقب عملية الانتحال، تزوج الزوجان مرة ثانية في 1988 بهويتيهما الجديدتين. أما في 1994 فانضم "بوبي فورت" إلى قوة خفر السواحل وخدم فيها 20 عاماً، قبل أن يصبح متعاقداً مع وزارة الدفاع.
خلال السنوات، استحصل الزوجان على العديد من الوثائق الرسمية بالهويتين المسروقتين ومنها رخص قيادة والعديد من جوازات السفر.
وبينما لا تذكر لائحة الاتهام شبهة التجسس، تشير وثيقة قدمت لرفض طلب الإفراج المشروط عنهما إلى أن القضية معقدة، حسب "فرانس برس".
وقالت المدعية الفيدرالية كلير كونورز إن "المحققين الفيدراليين ضبطوا رسائل" موجهة إلى الزوجين "تشير إلى المتهمين بأسماء غير بوبي وجولي ووالتر أو غوين".
كما عثر المحققون على صور للزوجين بزي عناصر الاستخبارات السوفييتية "كي جي بي"، بينما قال أحد أقارب موريسون للمحققين إنها عاشت في رومانيا عندما كانت لا تزال في الكتلة الشيوعية.
أما بريمروز فكان عليه خلال فترة تعاقده مع البنتاغون، الإبلاغ عن جميع رحلاته الخارجية، لكنه امتنع عن القيام بذلك بالنسبة لعدة رحلات إلى كندا، بحسب المدعية.
وقالت محامية موريسون، ميغان كاو، في تصريح مقتضب لوكالة فرانس برس، إن موكلها نفى الاتهامات.