حالة الطوارئ بسبب جدري القرود قد تستمر شهوراً.. خبراء يحذِّرون: فرص وقف الانتشار تتضاءل

عربي بوست
تم النشر: 2022/07/27 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/27 الساعة 08:22 بتوقيت غرينتش
أعراض جدري القرود تظهر مختلفة في بريطانيا - رويترز

قال علماء يقدمون المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن مرض جدري القرود، إن فرصة وقف انتشار المرض تتضاءل مع زيادة عدد الحالات إلى مثليه كل أسبوعين، مما يثير مخاوف من أن وصول الانتشار لذروته قد يستغرق شهوراً.

تتوقع منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن يصل عدد الإصابات إلى ما يزيد على 27 ألفاً بحلول الثاني من أغسطس/آب في 88 دولة، ارتفاعاً من 17800 حالة في نحو 70 دولة في أحدث إحصاء، حسب ما ذكرته وكالة رويترز الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022.

حيث قال علماء من مختلف أرجاء العالم لـ"رويترز" إن إعداد توقعات لما بعد هذه الفترة أكثر تعقيداً، وأضافوا أن من المتوقع أن يستمر انتشار العدوى لعدة أشهر، وربما لفترة أطول.

آن ريموين، أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وعضو لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية، أوضحت بشأن جدري القرود "علينا أن نتقدم على ذلك… من الواضح أن فرصة القيام بذلك تتضاءل".

فقد اجتمعت اللجنة الأسبوع الماضي لتحديد ما إذا كان التفشي يمثل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، وصوَّت غالبية الأعضاء ضد الخطوة، لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أعلن حالة الطوارئ على أي حال، في خطوة غير مسبوقة.

كما قال خبراء الصحة إن الإجراءات المترتبة على هذا الإعلان يجب أن تكون عاجلة، بما في ذلك زيادة التطعيمات والفحوص، وعزل المصابين ورصد المخالطين.

فيما كان العالم يتجاهل وجود مرض جدري القرود في أجزاء من إفريقيا بدرجة كبيرة على مدى عقود، لكن حالات الإصابة بدأت في الظهور في مايو/أيار الماضي خارج الدول التي يتوطن فيها.

خارج إفريقيا ينتشر المرض أساساً بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ويقول الخبراء إن الانتشار الراهن قد يؤدي إلى تحورات في الفيروس، تجعله أكثر فاعلية في التفشي بين البشر.

بينما أصدر علماء ألمان الثلاثاء 26 يوليو/تموز دراسة وجدت تحورات في واحدة من 47 حالة إصابة، وخلصوا إلى أنها قد تساعد على انتشار الفيروس بسهولة أكبر.

تحميل المزيد