اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2022 على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز في الشتاء المقبل، في وقت تستعد فيه أوروبا لمواجهة غموض يتعلق بإمدادات الغاز من روسيا في الشتاء.
إذ كتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على تويتر: "لم تكن هذه مهمة مستحيلة. الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم".
تأتي خطوة الاتحاد الأوروبي بعد أن أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم"، أنها ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أوروبا بمقدار النصف مجدداً، لينزل إلى 20% من طاقته الاستيعابية.
حيث قالت الشركة المملوكة للدولة الروسية، عبر تويتر، إنها ستقلل "الكمية اليومية" للغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لألمانيا إلى 33 مليون متر مكعب اعتباراً من الأربعاء.
وأوضحت أن سبب الخطوة هو إغلاق توربين غاز ثانٍ من أجل إصلاحه.
بدوره، أكد رئيس الوكالة الألمانية للشبكات، كلاوس مولر، قرار الشركة الروسية، ولفت عبر تويتر إلى أنَّ خفض القدرة الاستيعابية لـ"نورد ستريم 1″ إلى النصف مرة أخرى سيبدأ بعد غد.
هذه هي المرة الثانية التي تخفض فيها روسيا تدفقات غازها إلى أوروبا؛ إذ كانت الأولى في منتصف يونيو/حزيران، عندما خفضت صادراتها عبر نورد ستريم 1 بنسبة 60%، معللةً ذلك بالتأخر في عودة المعدات التي تتم صيانتها في كندا بسبب العقوبات.
ألمانيا ترفض الخطوة
ورفضت الحكومة الألمانية فكرة أن الأسباب الفنية هي التي تؤدي إلى مزيد من خفض إمدادات الغاز إليها؛ حيث قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يلعب لعبة غادرة".
وتابع: "إنه يحاول إضعاف الدعم الكبير لأوكرانيا ودق إسفين في مجتمعنا. وللقيام بذلك، فإنه يثير حالة من عدم اليقين ويرفع الأسعار. نحن نواجه هذا بالوحدة والعمل المكثف".
واستؤنفت صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب نورد ستريم1 إلى أوروبا، الخميس، بعد إغلاق تام استمر 10 أيام من أجل "أعمال الصيانة"، لكنه استمر على نسبة 40% فقط من طاقته الاستيعابية.