كشفت التحقيقات التركية تفاصيل الخطة الإيرانية الهادفة إلى اغتيال إسرائيليين في مدينة إسطنبول، بعد وصول التعليمات إلى خلية إعدام مكونة من خمسة أشخاص كانوا يقيمون في مدينتي يالوفا وإسطنبول.
وخلال التحقيقات، اعترف قائد الخلية جمال غداكي بتكليفه من قبل المخابرات الإيرانية باغتيال 3 نساء إسرائيليات قدمن إلى مدينة إسطنبول للسياحة مقابل مليار ريال إيراني، أي ما يقارب 35 ألف دولار.
وكشفت التحقيقات أن المستهدفات بالاغتيال كن يقمن في الغرفة 101 بفندق بوتيك في مدينة إسطنبول، ونجحت المخابرات التركية في إفشال عملية الاغتيال مساء يوم 14 يونيو/حزيران الماضي، حين ألقت القبض على كل من مجيد نذير، وعلي رضا شابودكان، وسيد محمود حسيني، وحسن هاشمخاني ومريم محمدي.
ونجحت المخابرات التركية في رصد الخلية الإيرانية أثناء مراقبتها فندق بيوتك، من خلال الكاميرات الأمنية لفندق مجاور له، وبعد تحديد هويات عناصر الخلية قامت الشرطة والمخابرات التركية بتنفيذ عملية أمنية جديدة في 17 يونيو/حزيران الماضي، وألقت القبض على العملاء الإيرانيين في عدد من العناوين المنفصلة في كل من مدينتي يالوفا وإسطنبول.
فيديو العملية الأمنية والاعتقال
وخلال العملية الأمنية نجحت القوات التركية في القبض على كيفان مجد زادة، المخطط لعملية الاغتيال في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه بإسطنبول، بينما تم القبض على كل من جمال غداكي وإيمان شوجاي، اللذين قاما باستكشاف الفندق أثناء محاولتهما الهروب من نافذة الفندق الذي كانا يقيمان فيه.
وكشفت التحقيقات التركية أن القناص جمال قداكجي، وهو مواطن إيراني من أصل طاجيكستاني، خدم ضابطاً في البحرية الإيرانية لفترة طويلة، وكان هو المسؤول عن عملية إطلاق النار لاغتيال المواطنين الإسرائيليين، والذي اعترف خلال التحقيقات قائلاً: "كنا سنغتال الإسرائيليين انتقاماً لقتلى جنودنا".
3 نساء إسرائيليات
في السياق، كشفت التحقيقات أن إيمان شواجيفرد، كانت هي المسؤولة عن اكتشاف الفندق الذي كانت تقيم فيه السائحات الإسرائيليات، وقامت بإرسال الصور إلى كيفان مجد زادة، الذي كان قائد عملية الاغتيال، وأرسل مجد زادة الصور إلى مركز القيادة في إيران، الذي تساءل: "هل سيكون صوت إطلاق الرصاص مرتفعاً؟ فكانت إجابتها إنها مثل صوت بالون".
وكشفت التحقيقات أن جمال غداكجي جرب مسدساً كاتماً للصوت في الفندق الذي كان يقيم فيه قبل يوم واحد من الموعد المقرر للاغتيال، وقال حينها: "إنها تصدر ضوضاء أقل من الصوت العادي". وفي غرفة الفندق، تمت مراجعة تفاصيل الخطة حيث سيتولى جمال غداكجي فتح النار مرتين على السرير في الغرفة.
وتم العثور على مئات من مقاطع الفيديو الاستكشافية والصور الخاصة بالسياح الإسرائيليين على الهواتف المحمولة لمطلق النار جمال غداكجي وإيمان شواجيفرد اللذين قاما باستكشاف الفندق، إضافة إلى خمسة آخرين من المشتبه بهم.
ومن خلال تلك المقاطع ظهر أن أعضاء الخلية الإيرانية كانوا يراقبون السياح الإسرائيليين في كل مكان، بدءاً من غرف إقامتهم، إلى المطاعم التي كانوا يأكلون فيها بعد أن قاموا بتتبع حركة الإسرائيليين في 5 فنادق مختلفة في مدينة إسطنبول، وتم إرسال تلك المقاطع إلى طهران لتأكيد عملية الاغتيال.