فتحت شركة سوناطراك الجزائرية العطاءات على عقد مصنع غاز البترول المسال الجديد في حقل غورد الباغل النفطي، في خطوة قد تثير حفيظة المنافسين الأوروبيين والآسيويين.
موقع African Intelligence الفرنسي قال إنه عندما يتعلق الأمر بمشروعات الهيدروكربونات الضخمة في الجزائر، يبدو أنَّ شركة سوناطراك ورئيسها التنفيذي توفيق حكار، تميل دائماً لمنح العقود للشركات الصينية المملوكة للدولة.
وبالاتفاق قدمت شركة China Petroleum Engineering & Construction Corp المملوكة للحكومة الصينية عطاءات بقيمة 382 مليون دولار- لتليها الشركتان الأخريان اللتان قدمتا عطاءات، وهما شركة الهندسة والطاقة الإيطالية Maire Tecnimont ومجموعة Larsen & Toubro الهندية، في المرتبة الثانية والثالثة.
من المرجح أن يؤدي منح العقد إلى شركة China Petroleum Engineering & Construction إلى إثارة ضجة داخل شركة سوناطراك وبين مقدمي العطاءات المعتادين، الذين يدركون جيداً تاريخ المشروع.
مناقصات ملتوية
وأُلغِيَت مناقصة سابقة لحقل غورد الباغل النفطي دون أي تفسير رسمي في عام 2020. وكانت شركة Maire Tecnimont قد قدمت أقل عرض بقيمة 366 مليون دولار، وافترضت أنها فازت بالعقد.
فيما كانت تتنافس ضد شركة Larsen & Toubro الهندية والمجموعات الثلاث الكورية: Samsung وDaewoo وHyundai.
قاطعت الشركات الكورية العملية عندما طُرِحَت مناقصة جديدة، كما تقاطع المشروعات الجزائرية الجديدة لأنها، وفقاً لبعض المسؤولين التنفيذيين، تميل لصالح الشركات الصينية المملوكة للدولة مثل: China Petroleum Engineering & Construction وHuanqiu Contracting & Engineering وChina Harbour Engineering، وSinopec.
يأتي هذا في وقت يتساءل فيه مجتمع سوناطراك الصغير من المتعاقدين المنتظمين كيف سيبرر رئيسها التنفيذي توفيق حكار فوز شركة China Petroleum Engineering & Construction بعقد الحقل النفطي غورد الباغل من خلال اقتراح 16 مليون دولار أكثر مما قدمته Maire Tecmont في عام 2020.
وكانت هذه المناقصة الأحدث في سلسلة طويلة استفادت منها الشركات الصينية. وتشتمل هذه المشروعات الضخمة على إنتاج ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثر "MTBE" في منطقة أرزيو، الذي فاز به تحالف Sinopec-CNTIC (الشركة الوطنية الصينية للاستيراد والتصدير)، وهيكل تخزين الغاز الطبيعي المسال الجديد في سكيكدة الذي ذهب إلى Sinopec، ورصيف لناقلات الغاز الطبيعي المسال الذي تم منحه لشركة China Harbour Engineering.
كما عهدت "سوناطراك" بجزء كبير من شبكة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها إلى شركات صينية مثل: Huawei، وRichfit، فرع تكنولوجيا المعلومات التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية.