أعلن رانيل ويكريميسنجه، القائم بأعمال رئيس سريلانكا، حالة الطوارئ في البلاد، في وقت متأخر من مساء الأحد 17 يوليو/تموز 2022، وذلك في وقت يواجه فيه ويكريميسنجه احتجاجات من قبل المتظاهرين الذين كانوا قد أطاحوا برئيس البلاد.
يأتي فرض حالة الطوارئ في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ويكريميسنجه إلى تهدئة الاضطرابات الاجتماعية ومعالجة أزمة اقتصادية تعصف بسريلانكا.
السلطات السريلانكية قالت خلال إعلانها لحالة الطوارئ إن "الأمر يقتضي القيام بذلك لصالح الأمن العام وحماية النظام العام والحفاظ على الإمدادات والخدمات الضرورية لحياة المجتمع".
يعد ويكريميسنجه أحد أكبر المتنافسين على تولي منصب الرئاسة بصورة رسمية، لكن المحتجين يريدون أيضاً رحيله، مما يؤدي إلى احتمال حدوث مزيد من الاضطرابات في حالة انتخابه، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
يحتقر المتظاهرون الرئيس ويكريميسنجه باعتباره حليفاً لرئيس سريلانكا المخلوع جوتابايا راجاباكسا، واقتحم متظاهرون مكتبه الأربعاء 13 يوليو/تموز 2022، قبل الخروج منه ومن المباني العامة التي سبق أن اقتحموها.
كان رئيس سريلانكا المخلوع جوتابايا راجاباكسا، الذي فر إلى الخارج هذا الأسبوع هرباً من انتفاضة شعبية ضد حكومته، قد قال إنه اتخذ "جميع الخطوات الممكنة" لتجنب الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت البلاد.
رغم ذلك، يتوقع أن ويكريميسنجه يستعدّ للترشح للبقاء على رأس البلاد، وأعلن حزب "بودوجانا بيرامونا" الذي ينتمي إليه راجابكسا ويحظى بالأغلبية البرلمانية، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، أنه لن يرشح أحداً للرئاسة بهدف دعم ويكريميسنجه.
الناشط السريلانكي، براساد ويليكومبورا، كتب في تغريدة أمس الأحد: "مر مئة يوم على البداية"، مطالباً ويكريميسنجه أيضاً بالتخلي عن السلطة، وأضاف: "لكننا ما زلنا بعيدين عن أي تغيير في النظام".
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن متحدث باسم المتظاهرين المعتصمين في كولومبو، قوله: "ندرس مع المجموعات المشاركة في (حملة) النضال توجيه الحملة ضد رانيل ويكريميسنجه".
بالموازاة مع ذلك، لا يزال المحتجّون يخيمون أمام المقر الرئاسي وإن انخفض عددهم منذ تنحي الرئيس السابق راجاباكسا.
في حين أمر الرئيس المؤقت الجيش ببذل كل ما في وسعه للحفاظ على النظام، وسيتم إرسال تعزيزات من الشرطة والجيش إلى العاصمة، الإثنين، لضمان الأمن حول البرلمان قبل التصويت الأربعاء.
يُذكر أن البرلمان السريلانكي قد قبل، يوم الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، استقالة جوتابايا راجاباكسا، وتوجه راجاباكسا إلى جزر المالديف ثم سنغافورة بعد خروج مئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع كولومبو واحتلالهم مقر إقامته الرسمي ومكاتبه.