عدّل البيت الأبيض، في سجله الرسمي، التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن حديثه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول مقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي.
كايتلان كولينز، مراسلة شبكة Cnn الأمريكية في البيت الأبيض، نشرت مساء الأحد 17 يوليو/تموز 2022، نسختين من النص الذي نشره البيت الأبيض لتصريح بايدن خلال زيارته للسعودية، التي انتهت يوم الجمعة الفائت.
كان بايدن قد قال للصحفيين، عندما سُئل عن طرحه لقضية خاشقجي مع الأمير محمد: "لقد قال (الأمير محمد) إنه لم يكن شخصياً مسؤولًا عن ذلك، لكنني أشرت إلى أنني اعتقدت أنه المسؤول، وقال إنه شخصياً لم يكن مسؤولًا عن ذلك، واتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن ذلك".
بحسب "سي إن إن" كان البيت الأبيض قد نقل على موقعه ما قاله بايدن بشكل غير دقيق في سجل تصريحات الرئيس، ونسب له قوله: "أشرت إلى أنه من المحتمل أنه مسؤول"، قبل أن يقوم البيت الأبيض بتصحيح التصريح إلى "أشرت إلى أنني اعتقدت أنه المسؤول".
من جانبها، رأت صحيفة "عكاظ" السعودية، بأن تصحيح البيت الأبيض للتصريح، يؤكد صحة الرواية السعودية بشأن تصريحات بايدن حول قضية خاشقجي.
واختلف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السبت 17 يوليو/تموز 2022، مع السعودية في رواية كل منهما عما دار خلال مناقشات في قمة ثنائية مع الأمير محمد بخصوص مقتل خاشقجي، وهي قضية رئيسية بين البلدين.
رفض بايدن، في رده على الصحفيين في البيت الأبيض بعد عودته من أول رحلة للشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، رواية وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير عن أنه "لم يسمع بإلقاء بايدن اللوم على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي".
رد بايدن بالنفي على سؤال عما إذا كان الجبير يقول الحقيقة في روايته لما دار بين بايدن والأمير.
الجبير كان قد قال إن ولي العهد قال لبايدن إن المملكة تعمل على منع تكرار أخطاء مثل قتل خاشقجي، وإن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاءً كذلك، وأضاف لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية أنه "لم يسمع هذه العبارة بالتحديد" التي يلقي فيها بايدن باللوم على ولي العهد.
كذلك قال مسؤول سعودي كان حاضراً الاجتماع، إن تبادل الحوار لم يكن كما وصف بايدن، وإن المناقشات المتعلقة بخاشقجي تمت قبل اجتماع رسمي وبصورة غير رسمية.
أضاف المسؤول، الذي نقلت عنه وكالة رويترز، أنه لم يسمع الرئيس يقول لولي العهد إنه يحمله مسؤولية قتل خاشقجي.
يُشار إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد بأن الأمير محمد له دور في مقتل الصحفي خاشقجي بقنصلية بلده في إسطنبول عام 2018، فيما نفت السعودية هذه الاتهامات مراراً.