دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، مجدداً، الإثنين 18 يوليو/تموز 2022، إلى انتخابات مبكرة بعدما سيطر حزبه على البرلمان المحلي في انتخابات أُجريت بإقليم البنجاب الذي يعدّ أكثر مناطق البلاد سكاناً.
شملت هذه الانتخابات الفرعية اختيار 20 نائباً محلياً جديداً، وشكلت اختباراً لشعبية نجم الكريكيت الدولي السابق الذي أطيح بحكومته جراء تصويت على حجب الثقة في أبريل/نيسان الماضي.
فوز عمران خان بالانتخابات الفرعية في البنجاب
كان مسؤولون باكستانيون أعلنوا أن حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان فاز بالانتخابات الفرعية في البنجاب أكبر أقاليم البلاد من حيث عدد السكان.
فيما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين (لم تسمهم)، أنه من المرجح أن يشكل حزب خان "حكومة إقليمية جديدة هناك (شمال شرق) في الأسابيع المقبلة".
حيث فاز حزب "تحريك إنصاف" الذي يتزعمه خان بـ15 مقعداً من أصل 20 كانت مطروحة للتصويت في مجلس الإقليم المؤلف من 371 عضواً. وبذلك يرتفع عدد المقاعد التي يشغلها الحزب وحلفاؤه بمجلس النواب في البنجاب إلى 188، أي أكثر بمقعدين من الأغلبية البسيطة البالغة 186 مقعداً اللازمة لحكم المقاطعة.
ضربة للائتلاف الحاكم في باكستان
يعد فوز خان ضربة للائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، رغم أنه لا يشكل أي تهديد على الحكومة في إسلام آباد، حسب المصدر ذاته.
فيما وصل شريف إلى السلطة في أبريل/نيسان 2022، بعد الإطاحة بخان في تصويت لحجب الثقة عن حكومته بالبرلمان.
في المقابل ينتخب مجلس البنجاب، الجمعة المقبلة، رئيس وزرائه ليحل محل نجل رئيس الوزراء الحالي شريف حمزة شهباز، الذي يشغل منصب رئيس وزراء إقليم البنجاب حاليا.
يزعم عمران خان أن الإطاحة به من منصب رئيس وزراء البلاد "كانت مؤامرة أمريكية"، وهو اتهام ينفيه كل من شهباز شريف وواشنطن.
إجراء انتخابات حرة
من جانبه كتب خان في تغريدة عبر "تويتر"، بعد صدور النتائج بولاية البنجاب: "السبيل الوحيد للمضي قدماً بعد الآن يقوم على إجراء انتخابات حرة وشفافة. وكل سبيل آخر سيؤدي إلى مزيد من عدم اليقين السياسي ومزيد من الفوضى الاقتصادية".
وأقام عمران خان منذ خروجه من السلطة تجمعات استقطبت الآلاف، وألقى خطابات أكد فيها أن مؤامرة تقودها الولايات المتحدة فرضت الحكومة الحالية.