التقى علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، نظيره الأرمني أرمين غريغوريان، خلال زيارة عقدها إلى يريفان في 7 و8 يوليو/تموز، وناقش المسؤولان سبل التعاون بين البلدين.
موقع Intelligence Online الفرنسي قال، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022، إن اللقاء يبرز استمرار شمخاني في تعزيز نفوذه على القضايا الإقليمية الحساسة لإيران وهيمنته على استخبارات البلاد، بعد بضعة أسابيع من إقالة حسين طائب، القائد السابق لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وقبل يوم من التوجه إلى أرمينيا، اجتمع شمخاني بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وصل إلى طهران في زيارة لم تُقرر إلا قبلها بوقت قصير. وقد عاتب شمخاني ضيفه القطري على ما وصفه بغياب التنسيق مع بلاده من جانب الدوحة، خاصة في موضوع المفاوضات النووية.
المصالحة مع القاهرة عبر مسقط وبيروت
يأتي شمخاني أيضاً في طليعة المسؤولين الإيرانيين الذين يتولون مسألة المصالحة بين القاهرة وطهران.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار مسقط في 27 يونيو/حزيران للاجتماع أول مرة مع السلطان هيثم بن طارق، واستغل زيارته إلى عُمان لمناقشة تحسين العلاقات مع إيران، فاغتنم محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني ومسؤول ملف الوساطة بين القاهرة وإيران، هذه المناسبة للاتصال بشمخاني وحثِّه على إرسال وفد إيراني إلى عمان، فاستجاب الأخير وأرسل وفداً في 27 يونيو/حزيران.
اجتمع وفد شمخاني مع عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، الذي كان مرافقاً للسيسي في زيارته إلى مسقط. وناقش المجتمعون مسألة إعادة الإعمار في سوريا، وشروط الحفاظ على الهدنة في قطاع غزة.
واتفق الوفدان على زيارة مرتقبة يجريها مسؤولون تابعون لرئيس المخابرات المصرية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني، وتشمل اجتماعهم بزعيم الحزب حسن نصر الله، واتخاذ خطوة أخرى ضمن المساعي الرامية إلى إعادة تشكيل العلاقات بين الجانبين.