قالت وكالة الأنباء الإماراتية، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، إن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، سيزور الإثنين المقبل، الـ18 من الشهر الجاري، الجمهورية الفرنسية "الصديقة"، في أول رحلة خارجية له كرئيس للإمارات بعد توليه منصبه في مايو/أيار الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، اليوم الخميس، أن الشيخ محمد سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيبحث العمل المشترك في مجالات "طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة"، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
تعويض إمدادات النفط الروسي
كذلك سيبحث "تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا"، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
ووقّع البلدان سلسلة من الصفقات الكبرى العام الماضي، من بينها صفقة أسلحة بقيمة 19 مليار دولار، خلال زيارة قام بها ماكرون للدولة الخليجية.
وفازت شركتا الطاقة الفرنسيتان العملاقتان "توتال إنرجي" و"إنجي" بصفقات بمليارات اليورو.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويان، الأربعاء 13 يوليو/تموز، إن فرنسا تجري محادثات مع أبوظبي بشأن استيراد الوقود والديزل لموسم الشتاء المقبل، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، حسب رويترز.
تعميق الشراكة الاستراتيجية
من جانب آخر، قال بيان صادر عن قصر الإليزيه بباريس، إن اجتماع ماكرون برئيس دولة الإمارات ستعقبه "مأدبة عشاء رسمية في حديقة قصر فرساي"، حسب ما ذكره موقع يورو نيوز الأوروبي.
وأوضح الإليزيه: "بالنسبة لرئيسي الدولتين، فإن الأمر يتعلق بمواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والدفاع وطاقات وتقنيات المستقبل".
كما لفت إلى أن الهدف هو "تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بالفعل"، لا سيما في مجالي الاستثمار والثقافة، وبحث سبل "الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية" و"الجهود المشتركة" من أجل "الاستقرار والأمن الإقليميين".
مزود موثوق" للطاقة
يشار إلى أن محمد بن زايد قال في أول خطاب متلفز له، الأربعاء، منذ توليه منصب الرئاسة قبل نحو شهرين، إن الإمارات باقية "كمزود موثوق" للطاقة، فيما تواجه الأسواق ارتفاعاً في الأسعار وتقلبات، حسب وكالة فرانس برس.
تزامنت كلمة محمد بن زايد مع زيارة بايدن هذا الأسبوع للشرق الأوسط، حيث يزور السعودية غداً الجمعة، وسيحث دول الخليج على ضخ امزيد من النفط الخام لمواجهة الأسعار المرتفعة.
وقال الشيخ محمد في الخطاب: "نحن مستمرون (…) في ترسيخ مكانة الدولة باعتبارها مزوداً موثوقاً للطاقة، وداعماً لأمن الطاقة العالمي؛ لكونه العمود الفقري لتمكين النمو والتطور الاقتصادي العالمي".
وكانت فرنسا، في يونيو/حزيران الماضي، قد قالت إنها تجري "محادثات" مع أبوظبي، للعثور على بدائل للنفط الروسي الذي يواجه حظراً وعقوبات غربية.
ومع ذلك أكدت الإمارات أن إنتاجها من النفط "قريب" من الحد المخصص لها ضمن مجموعة "أوبك بلس" مع روسيا، كما جددت التزامها بهذا الاتفاق.