احتفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيادة الطيارة السورية مايا غزال لطائرة على متنها الممثل الأمريكي توم كروز، إذ تعد الشابة التي تبلغ من العمر 23 عاماً أول لاجئة سورية تحصل على رخصة طيارة وتمارس المهنة في بريطانيا.
المفوضية نشرت على حسابها على تويتر صورة تجمع غزال وكروز، على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1، وقالت في تعليقها إن غزال أول سورية لاجئة تصبح طيارة، وكانت رسالتها "السماء للجميع".
على حسابها على إنستغرام نشرت غزال صورة أخرى لها بجانب سيارة لويس هاميلتون، وشكرت فريق مرسيدس على الدعوة.
لاجئة غادرت سوريا
اضطرت مايا غزال لمغادرة دمشق عام 2015 تاركة وراءها منزلها وخططها وأحلامها، "ولكن بفضل تصميمها وتحليها وبالأمل والعزيمة، بدأت حياة جديدة في المملكة المتحدة، لتدرس هندسة الطيران في جامعة برونيل"، بحسب ما قالت مجلة "vogue" البريطانية.
في عام 2020، حصلت غزال على رخصتها لقيادة الطائرات، لتصبح أول طيارة من بين اللاجئات السوريات.
كانت غزال قد تم اختيارها لتصبح سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحصلت غزال على "جائزة إرث الأميرة ديانا"، وهي مدافعة بارزة عن حقوق اللاجئين ودأبت على دعم المفوضية منذ عام 2017.
وفي عام 2019، ألقت مايا خطاباً ملهماً ومؤثراً على مسرح TEDxPalaisDesNationsWomen، حيث صححت الصور النمطية وعرضت حلولاً لفهم اللاجئين بشكل أفضل ولماذا يجب علينا الاستثمار في إمكاناتهم غير المحدودة.
قالت غزال للمجلة في المقابلة: "أرغب في الحصول على رخصة تجارية. ثم يوماً ما سأرغب في أن أتمكن من الهبوط بطائرة في سوريا".
أضافت: "أنا مواطنة بريطانية الآن، هذا المكان الذي أصبحت به أحلامي وطموحاتي حقيقة وسأكون ممتنة لذلك للأبد، لكنني لن أتنازل أبداً عن جنسيتي السورية. أنا فخورة جداً بنفسي".
أشارت غزال، الناشطة بالدفاع عن حقوق اللاجئين، إلى أن نسبة لا تتجاوز 77% منهم فقط ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يتمكنون من الحصول على التعليم.
كما دعت الدول، خلال مقابلتها، للاستثمار باللاجئين ومنحهم حقوقهم الأساسية، بما يشمل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والتعليم.