دعت لجنة دعم علاء عبد الفتاح، السجين السياسي البارز في مصر، الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه المئة، السبت، 9 يوليو/تموز 2022 الولايات المتحدة إلى التدخل للإفراج عنه.
إذ إن علاء عبد الفتاح من الشخصيات البارزة في "الثورة" التي أطاحت بالرئيس الراحل حسني مبارك عام 2011، وهو مضرب عن الطعام منذ الثاني من أبريل/نيسان وذلك وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس السبت، 9 يوليو/تموز 2022.
عائلة علاء عبد الفتاح تناشد أمريكا التدخل
يقول أقرباؤه إنه يكتفي منذ مئة يوم بـ"مئة سعرة حرارية في اليوم أي بملعقة من العسل وببعض من الحليب في الشاي".
أعلنت شقيقته سناء أنها ستحمل قضيته إلى واشنطن الإثنين 11 يوليو/تموز 2022 في حين يجري الرئيس الأميركي جولة شرق أوسطية ستقوده إلى السعودية، حيث يلتقي بعدد من المسؤولين العرب، بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
شقيقته الثانية منى التي تحذّر على الدوام من المصير الذي يتهدّد أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في مصر، تجمع منذ أشهر رسائل دعم من نواب في لندن وبرلين وبروكسل.
إدانة النظام المصري لعلاء عبدالفتاح
في السياق ذاته فقد أدين عبد الفتاح، المعارض الشرس لنظام السيسي، في نهاية عام 2021 بتهمة "نشر أخبار كاذبة" وحُكم عليه بالحبس خمس سنوات.
منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول 2019، لم يتمكن- بحسب أسرته- من النوم على مرتبة، أو تسلم كتب إلاّ في شهر يونيو/حزيران 2022 عندما نُقل إلى سجن وادي النطرون الذي بُنِي حديثاً في شمال غرب القاهرة.
جاء في بيان اللجنة الداعمة له أنّ عبد الفتاح سيواصل الإضراب عن الطعام "ما لم يتلقَّ زيارة قنصلية من السلطات البريطانية"، علماً بأنه استحصل أثناء احتجازه على الجنسية البريطانية.
كذلك وفي نهاية يونيو/حزيران أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس "العمل بجد" لإطلاق المعارض البريطاني-المصري. لكن الحكومة البريطانية غارقة في أزمة كبرى منذ تنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون من رئاسة حزب المحافظين، وترقب المرشّحين لخلافته.
في حين أنه وفي منتصف يونيو/حزيران 2022 جاء في بيان لنائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آمنة القلالي أن "السلطات المصرية تعلم أن علاء رمز للمقاومة والحرية.. اعتقاله الجائر يبعث برسالة واضحة للنشطاء الآخرين ويلقي بظلاله على الاستعدادات لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تستضيفه مصر هذا العام".
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش انتقدت عقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغير المناخ في مصر، ووصفته بأنه "مكافأة" لسلطة السيسي "القمعية".