قضت محكمة إيرانية يوم السبت 9 يوليو/تموز 2022 بإعدام رجل لإدانته بارتكاب عمليات اغتصاب متعددة، وفق ما أفاد الإعلام المحلي، في قضية أدت إثارتها قبل نحو عامين، إلى إطلاق حركة مشابهة لـ"#مي_تو" في الجمهورية الإسلامية.
حيث أوردت وكالة "إيسنا" أن "المحكمة الابتدائية أصدرت حكماً بالعقوبة القصوى بحق المتهم كيوان إمام وردي"، وذلك نقلاً عن المحامية شما غوشه التي تتولى الدفاع عن خمس من اللواتي اتهمنه بالاعتداء عليهن، وذلك وفق ما نشرت وكالة فرانس برس يوم السبت 9 يوليو/تموز 2022
شاب إيراني واجه اتهامات بالاغتصاب
أشارت إلى أن "شكوى موكلاتي كانت الاغتصاب، والقضاء دان إمام وردي بالإفساد في الأرض"، وهي تهمة تُعدّ من الأخطر في النظام القضائي للجمهورية الإسلامية، وتصل عقوبتها للإعدام.
تعود القضية إلى شهر أغسطس من عام 2020، حين لجأت حوالي 20 امرأة إلى شبكات التواصل الاجتماعي لاتهام إمام وردي بأنه دسّ لهن مادة مخدّرة في الشراب بقصد اغتصابهن بعد إفقادهن الوعي.
في حين دعت الشرطة النسوة إلى التقدم بشكوى ضد الرجل الذي كان يبلغ الثالثة والثلاثين من العمر، وسبق أن امتلك مكتبة معروفة في الوسط الطلابي والثقافي لطهران.
كما تعهَّدت الشرطة في حينه عدم كشف هوية النساء المعنيات، مؤكدة للضحايا أن أياً منهن لن تلاحَق بتهمة شرب الكحول، وهو ما يعاقب عليه القانون الإيراني.
تنديد واسع في إيران
أثار الأسلوب المستخدَم من المغتصب موجة تنديد عبر شبكات التواصل، ما شجّع نساء أخريات على الحديث علانية عن تجربتهن كضحايا للتحرش الجنسي خلال الصغر.
حيث استخدمن "تويتر" منصة لهن من دون اعتماد وسم #مي_تو الذي انتشر في العالم لمثل هذه الحالات قبل ذلك بثلاثة أعوام، بل وسم #تجاوز ("اغتصاب" بالفارسية).
فيما غصت شبكات التواصل باتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي وُجهت لإيرانيين بينهم مدرّس، وأستاذ جامعي، وروائي، ورسام معروف وغيرهم، في قضايا كانت تُعدّ من ضمن المحظورات الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية.
كما تطرقت غالبية الشهادات المنشورة إلى حوادث تعود لما يزيد على عقد، ما دفع البعض لانتقاد غياب الدعم للنساء ضحايا الاعتداءات الجنسية، اللواتي اعتصمن بالصمت لسنوات.