أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز عدداً من الأجانب، بينهم ثاني أكبر مبعوث بريطاني في طهران، بسبب مزاعم بقيامهم بأعمال تجسس مثل أخذ عينات من التربة في مناطق محظورة.
لم يذكر التلفزيون ما إذا كان المعتقلون ما زالوا رهن الاحتجاز، وقالت بريطانيا إن هذه التقارير "غير صحيحة بالمرَّة".
التلفزيون الإيراني قال إن "هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران، حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية".
عرض التلفزيون لقطات للدبلوماسي البريطاني جيل ويتكر وعائلته في وسط إيران، حيث بدا أنه يأخذ عينات من الأرض، وقال التلفزيون إنه كان بالقرب من منطقة يجري فيها اختبار صاروخ.
أشار التلفزيون الإيراني إلى أن الدبلوماسي "كان من بين عدد من الأشخاص الذين ذهبوا إلى صحراء شهداد (وسط) كسائح مع عائلته"، وأضاف: "كما تُظهر الصور، كان هذا الشخص يلتقط صوراً (…) في منطقة محظورة، حيث كانت تجري تدريبات عسكرية في الوقت نفسه".
لفت التلفزيون أيضاً إلى أن الدبلوماسي البريطاني "طُرد من المنطقة بعد أن قدَّم اعتذاراً". لكن وكالة "فارس" الإيرانية ذكرت أن البريطاني "طُرد من البلاد بعد أن قدَّم اعتذاره".
ذكر التلفزيون كذلك أن أحد المعتقلين هو زوج الملحق الثقافي للنمسا في إيران، كما عرض صورة لأجنبي ثالث قال إن اسمه ماتشي فالتشاك، وهو أستاذ جامعي بولندي كان يزور إيران للسياحة.
وبث التقرير لقطات يُزعم أنها تُظهر ماتشي فالتشاك وثلاثة من زملائه وهم يجمعون عينات من الأرض بمنطقة أخرى بعد زيارتهم لإيران في إطار برنامج تبادل علمي، وقال التلفزيون الإيراني إنَّ جمع العينات تزامن أيضاً مع اختبار صاروخ في محافظة كرمان جنوبي إيران.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، إن "التقارير عن احتجاز دبلوماسي بريطاني في إيران غير صحيحة بالمرَّة".
كان الحرس الثوري الإيراني قد اعتقل العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.
جماعات حقوقية اتهمت إيران بمحاولة الحصول على تنازلات من دول أخرى من خلال اعتقالات بتهم تتعلق بالأمن ربما تكون ملفقة، وتنفي طهران اعتقال أشخاص لأسباب سياسية.
يأتي إعلان إيران عن اعتقال أجانب، بالتزامن مع منح مشرعين بلجيكيين موافقتهم المبدئية، الأربعاء 6 يوليو/تموز 2022، على معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، قد تفضي إلى الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني، الأسد الله أسدي، الذي أدين بالتخطيط لتفجير عبوة ناسفة، في أثناء تجمُّع عقدته جماعة إيرانية معارضة بالخارج.
كان عدد من المشرعين قد أبدوا قلقهم من أن تؤدي المعاهدة المقترحة إلى تأسيس ما يُطلق عليه (دبلوماسية الرهائن)، وتعرّض بلجيكيين آخرين لخطر الاحتجاز.