ذكرت تقارير سرية استندت إليها مجلة "ماريان" الفرنسية، أن برج "إيفل" في العاصمة الفرنسية باريس أصبح مليئاً بالصدأ ويحتاج إلى إصلاحات كاملة، لكن بدلاً من ذلك تم تخصيص 60 مليون يورو لتجميله قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في فرنسا.
يُعد البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 متراً من الحديد المطاوع، والذي بناه جوستاف إيفل في أواخر القرن التاسع عشر، من بين أكثر المواقع السياحية التي يقصدها الزوار في العالم، إذ يستقبل نحو ستة ملايين زائر كل عام.
لكن التقارير السرية للخبراء التي استشهدت بها المجلة تشير إلى أن البرج في حالة سيئة ومليء بالصدأ.
نقلت المجلة عن مدير في البرج لم تنشر اسمه، قوله: "الأمر بسيط، إذا زار جوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية".
وكالة رويترز أشارت إلى أنه لم يتسن حتى الآن التواصل مع شركة "سوسيته دكسبلوتاسيون دو لا تور إيفل" التي تشرف على البرج للتعليق.
يخضع البرج حالياً لإعادة طلاء بتكلفة 60 مليون يورو استعداداً لأولمبياد 2024، وهي المرة العشرون التي يتم فيها إعادة طلاء البرج.
يُذكر أنه عند افتتاح برج إيفل أول مرة في عام 1889 كان لون الطلاء بنياً محمراً، وبعد عقد من الزمان، أعيد طلاؤه باللون الأصفر، وبعدها البني المصفر، ثم الكستنائي، وذلك قبل أن يُعتم اللون البني الحالي للبرج لوناً نهائياً في عام 1968.
بسبب الارتفاع الشاهق للبرج فيكون اللون بثلاث درجات الداكنة منها في الأسفل، والفاتحة في الأعلى. ومن المعروف أن البرج يعاد طلاؤه كل 7 سنوات ليجدد شبابه.
على مدار 4 عقود، كان برج إيفل أطول مبنى في العالم، حتى بناء مبنى كرايسلر Chrysler في نيويورك في عام 1930، والذي بلغ ارتفاعه أكثر من 318 متراً (1046 قدماً).
شارك في بناء البرج ما يقارب 50 مهندساً و300 عامل، فيما يتكون البرج من 18038 قطعة من الحديد، مثبَّتة بواسطة 2.5 مليون مسمار، ويقدر وزنه الجملي بـ10.100 طن.
يحتوي برج إيفل على 20 ألف مصباح، فيما يستهلك سنوياً 7.8 مليون كيلووات.