لقي ما لا يقل عن 6 أشخاص حتفهم، وأصيب 8 آخرون عندما انفصلت كتلة هائلة من الجليد في الجانب الإيطالي من جبال الألب بعد ظهر الأحد 3 يوليو/تموز 2022، مما أدى إلى سقوط الجليد والصخور على المتنزهين.
من جانبه، قال والتر ميلان، الناطق باسم خدمات الإنقاذ في جبال الألب، إنه لا يمكن تحديد عدد المتنزهين في المنطقة أو ما إذا كان أي منهم في عداد المفقودين على الفور.
وقال ميلان، عبر الهاتف، إن رجال الإنقاذ يفحصون لوحات الترخيص في ساحة انتظار السيارات كجزء من عمليات الفحص، لتحديد عدد الأشخاص في عداد المفقودين، وهي عملية قد تستغرق ساعات.
فيما قالت خدمات الطوارئ الإسعافية إن اثنين من الناجين الثمانية الذين نقلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وكتب "فيلق الإنقاذ الوطني لجبال وكهوف الألب" عبر تويتر، أن البحث شارك فيه ما لا يقل عن خمس مروحيات، بالإضافة إلى كلاب البحث والإنقاذ.
وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة الانهيار وكذلك تساقط الجليد والصخور على المتنزهين.
وقمة مارمولادا، التي يبلغ ارتفاعها حوالي 3300 متر، أعلى قمة في سلسلة جبال دولوميت الشرقية، وهي جزء من جبال الألب الإيطالية، تقع في إقليم ترينتينو ألتو أديجي.
ولم يتضح على الفور سبب انفصال الكتلة الجليدية واندفاعها لأسفل القمة الجبلية، غير أن إيطاليا تشهد ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة منذ أواخر يونيو/حزيران 2022.
ماوريتسيو فوغاتي، رئيس مقاطعة ترينتو، المتاخمة لمارمولادا، قال لمحطة "سكاي تي جي 24" الإخبارية التلفزيونية: "من الواضح أن درجات الحرارة هذه الأيام كان لها تأثير" على الانهيار الجزئي للنهر الجليدي.
لكن ميلان شدد على أن درجات الحرارة المرتفعة، التي تجاوزت على غير المعتاد حدود العشر درجات مئوية في محيط قمة جبل مارمولادا في الأيام الأخيرة، كانت مجرد عامل واحد محتمل وراء مأساة اليوم الأحد.
وأضاف: "هناك الكثير من العوامل قد يكون لها دخل" مشيراً إلى أن الانهيارات الثلجية بشكل عام لا يمكن التنبؤ بها، وتأثير الحرارة على نهر جليدي "يستحيل التنبؤ به".