قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، إنه سيلتقي العاهل السعودي وولي عهده خلال زيارة للبلاد الشهر المقبل، لكن الغرض من زيارته ليس الضغط عليهما لزيادة إنتاج النفط لكبح ارتفاع أسعاره.
لدى سؤاله في مؤتمر صحفي في إسبانيا، عما إذا كان سيطلب من القادة السعوديين زيادة إنتاج النفط، قال بايدن "لا". وتابع أنه يتعين على جميع دول الخليج زيادة إنتاج النفط بشكل عام، وليس السعودية على وجه الخصوص.
كما صرح بايدن للصحفيين "أوضحت لهم أنني أعتقد أنه ينبغي لهم زيادة إنتاج النفط بشكل عام، وليس السعوديين تحديداً".
يأتي ذلك بينما سعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي محادثات مباشرة بين بايدن وحاكم السعودية الفعلي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووصف الزيارة المرتقبة إلى الرياض بأنها اجتماع مع زعماء دول الخليج.
بعد أسابيع من توليه منصبه العام الماضي، غيَّر جو بايدن سياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية، واتخذ موقفاً أكثر صرامة بشأن سجل حقوق الإنسان في المملكة، ولا سيما قتل الصحفي في "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
بينما قالت المخابرات الأمريكية إن ولي العهد متورط في جريمة القتل، لكن الحكومة السعودية نفت ذلك. وعندما كان مرشحاً رئاسياً، قال بايدن إنه يريد أن يجعل السعودية "منبوذة".
مع ذلك، أدت محاولاته لخفض أسعار البنزين التي ارتفعت ارتفاعاً قياسياً هذا العام إلى تعقيد الموقف، وحثت إدارة بايدن الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج لتعويض الخسائر الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
في منتصف شهر يونيو/حزيران الجاري أعلنت السعودية أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيزور الرياض يومي 15 و16 يوليو/تموز المقبل، وذلك بدعوة من العاهل السعودي، محمد بن سلمان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، نقلاً عن الديوان الملكي.
الوكالة الرسمية أضافت أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيحضر قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي، محمد بن سلمان، تضم قادة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب قادة مصر والأردن والعراق.
من جهتها، قالت وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول بارز، إن الرئيس الأمريكي بايدن سيجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.
كما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش إنتاج الطاقة، خلال رحلته هذا الشهر إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية.
حيث أبلغ "إم.إس.إن.بي.سي"، في مقابلة، بعد إعلان البيت الأبيض تفاصيل رحلات بايدن "سيكون إنتاج النفط جزءاً من تلك المناقشة"، مشيراً إلى قرار مجموعة الدول المنتجة للنفط المسماة "أوبك+" بتعزيز الإنتاج. وأضاف: "من الواضح أنه ستكون هناك بعض المناقشات حول إنتاج الطاقة".
زيارة بايدن إلى السعودية سبقها الكثير من الجدل، خاصة فيما يتعلق بلقاء الرئيس الأمريكي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والذي تتهمه الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا قبل سنوات.