قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 30 يونيو/حزيران 2022، إن السويد وعدت أنقرة بتسليمها 73 "إرهابياً" مطلوبين لدى تركيا، بينما شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة تسليم تركيا مقاتلات إف-16 بعد وعود مسبقة بإتمام هذه الصفقة.
وفي إشارة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها أنقرة مع فنلندا والسويد، الثلاثاء 28 يونيو/حزيران، بشأن انضمامهما إلى حلف الناتو، قال أردوغان إنها "انتصار دبلوماسي" لتركيا وشعبها، بعد عملية تفاوض "صعبة".
وأضاف أردوغان: "ما شهدناه خلال عملية انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية الناتو يُظهر الخطوط الحمراء لتركيا فيما يتعلق بملف الإرهاب".
كما شدد على أن تركيا "ستتابع بدقة تنفيذ القضايا المسجلة في المذكرة الثلاثية الموقعة مع السويد وفنلندا، وسنتخذ خطواتنا وفقاً لذلك".
وفي السياق، لفت أردوغان إلى أن مذكرة التفاهم مع الدولتين الأوروبيتين "لا يمكن أن تمر إلا بعد موافقة البرلمان التركي عليها".
وتابع: "على السويد وفنلندا القضاء على تنظيمات "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، و"واي بي جي" (وحدات حماية الشعب الكردية) و"بي واي دي" (قوات سوريا الديمقراطية) و"غولن" الإرهابية، واستكمال اللوائح القانونية المتعلقة بها".
صفقة طائرات إف-16
وبخصوص عزم الولايات المتحدة بيع طائرات من طراز إف-16 إلى تركيا، قال أردوغان إن "الجهود الصادقة للرئيس بايدن ستحظى بدعم كبير، وسأرسل وفداً إلى الولايات المتحدة دون تأخير".
بدوره، قال الرئيس الأمريكي بايدن، الخميس، إنه من الضروري بيع مقاتلات من طراز إف-16 إلى تركيا، وتحديث أسطول هذا البلد من هذه المقاتلات، "وعكس ذلك ليس من مصلحتنا".
لكن بايدن الذي صرّح بذلك في مؤتمر صحفي بختام قمة زعماء حلف الناتو، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، شدَّد على أن هذه الصفقة تحتاج موافقة من الكونغرس.
وأضاف: "نحتاج للحصول على موافقة من الكونغرس، وأعتقد أن بإمكاننا الحصول عليها".
كما لفت بايدن إلى أنه لم يغير موقفه بخصوص إتمام هذه الصفقة، منذ أن صرح بذلك لأول مرة، في ديسمبر/كانون الأول 2021، على حد تعبيره.
والأربعاء، قالت سيليست والاندر، المستشارة المسؤولة عن شؤون الأمن الدولي في وزارة الدفاع الأمريكية، إن بلادها تدعم خطط تحديث أسطول تركيا الجوي بمقاتلات "إف 16".
وفي مارس/آذار الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن وزير دفاع بلاده خلوصي أكار يجري محادثات مع الجانب الأمريكي بخصوص شراء وتحديث مقاتلات من طراز "إف-16″، وإن الأمور تسير بشكل إيجابي في هذا الصدد.