انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لرجل سوداني، بعث ما بدا أنها رسالة أخيرة منه، بعدما "علق" في الصحراء، فيما ذكرت وسائل إعلامية أنه توفي جراء العطش.
حسابات لوسائل إعلام سودانية ذكرت على شبكات التواصل أن اسم الذي ظهر في الفيديو، عبد الرحمن السيد، ويُظهر الفيديو الرجل وقد بدت على وجهه علامات التعب من شدة العطش، وأشار إلى أن الرجل علق في منطقة فيها كثبان رملية بصحراء العبيدية التي تبعد نحو 370 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم.
قال الرجل في الفيديو إن ما حصل معه في الصحراء "أمر مقدر من الله"، وطلب من الأشخاص الذين لديهم دين عليه أن يعفوا عنه، وقال إن "هذا الأمر ليس مخططاً له، لكنها مشيئة الله".
كذلك وجه الرجل رسالة إلى زوجته، وطلب منها العفو 3 مرات، وأوصاها بأبنائهما خيراً، كما طلب العفو من أقاربه وأن يستمروا في ذكره والدعاء له، وفي نهاية الفيديو قرأ الرجل آية الكرسي.
من جانبه، نقل موقع "العربية نت" عن مصادر أن عبد الرحمن وثلاثة آخرين، كانوا قادمين على متن مركبة نقل من سوق لبيع الذهب يسمى سوق الياسمين إلى العبيدية، ونتيجة لموجة الأمطار والعواصف الترابية انعدم وضوح الرؤية أمام المركبة وتوغلت بمنطقة قاحلة.
أشار الموقع إلى وفاة 3 أشخاص، ونجاة واحد منهم، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج بعدما عُثر عليهم الإثنين 28 يونيو/حزيران 2022، فيما لم يكن واضحاً من خلال الفيديو تاريخ تسجيله.
أعاد الفيديو إلى الإذهان فيديو انتشر في مايو/أيار 2022، وخلاله وثق مواطن سوداني لحظاته الأخيرة قبل وفاته عطشاً رفقة صديقيه بعدما علقوا في الصحراء بين مثلث ليبيا والنيجر وتشاد، وفق ما نقل إعلام محلي.
الفيديو الذي انتشر آنذاك بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيه الشاب السوداني وهو يتحدث عن ظروف صعبة يعيشها رفقة صديقيه بعد أن علقوا في الصحراء، موضحاً أن سيارتهم علقت بالرمال، بعد أن تاهوا في الصحراء، ولم يستطيعوا إخراجها لأكثر من 3 أيام.
الفيديو عُثر عليه على هاتف الشاب الذي لقي حتفه عطشاً في الصحراء؛ إذ قال فيه قبل وفاته: "الإنسان اللي يحصل علينا إذا نحن ما عشنا يبلغ هذا المقطع لأهلنا.. نحن في طريق مقطوع ما نعرفه" وأضاف: "المياه ضعيفة من يوم الثلاثاء واليوم الخميس آخر حلقة".