يعمل بنك الشعب الصيني على بناء احتياطي باليوان مع خمس دول أخرى بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، في خطوة لخلق بديل عن صندوق النقد الدولي الذي يهيمن عليه الدولار، حسب موقع Business Insider الأمريكي.
وقال البنك المركزي الصيني في بيان، السبت 25 يونيو/حزيران 2022، إن الصين تتعاون مع إندونيسيا وماليزيا وهونغ كونغ وسنغافورة وتشيلي، وكل دولة ستساهم بـ15 مليار يوان، أي حوالي 2.2 مليار دولار، في نظام السيولة بالرنمينبي RMBLA.
وقال البنك: "عند الحاجة إلى السيولة، فالبنوك المركزية المشاركة لن تتمكن من سحب مساهماتها فحسب، بل ستتمكن أيضاً من الحصول على تمويل إضافي من خلال نافذة سيولة مضمونة".
وبحسب تقرير البنك، ستُخزن هذه الأموال في بنك التسويات الدولية.
وهذا المخزون من العملات يطرح بديلاً لصندوق النقد الدولي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة، ويضم مساهمات من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
تعاون روسي مع الصين
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إن روسيا والصين تعملان على تطوير عملة احتياطية جديدة مع دول البريكس (الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم) الأخرى.
وقال بوتين لمنتدى أعمال بريكس، الأربعاء 22 يونيو/حزيران الجاري، وفقاً لتقرير وكالة تاس: "مسألة إنشاء عملة احتياطية دولية على أساس سلة عملات بلداننا قيد الدراسة. ونحن مستعدون للتعاون علناً مع جميع الشركاء الجادين".
وفي غضون ذلك، أشارت بيانات حكومية إلى أن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي- الأكبر في العالم- ارتفعت في مايو/أيار الماضي، لأول مرة عام 2022، بمقدار 80.6 مليار دولار لتصل إلى 3.13 تريليون دولار.
وفي الوقت نفسه، وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في 20 عاماً في الأسابيع الأخيرة.
وفي مارس/آذار، ظهرت تقارير عن صفقة نفط سعودية مسعرة باليوان. وقال خبير اقتصادي لموقع بيزنس إنسايدر، إن صفقة تتم بدون دولارات قد تشير إلى عدم الارتياح في الاعتماد المفرط على العملة الأمريكية.
وقال ألكسندر توميتش في وقت سابق للموقع ذاته: "رغم أن أي صفقة ستكون رمزية، فالصينيون ليسوا وحدهم في البحث عن عملة احتياطية غير الدولار".
وأضاف: "حاجة الدول الأخرى إلى الدولارات تضطرها للتعامل المالي مع الولايات المتحدة، وبالتالي الخضوع لنفوذها السياسي".