أعلنت مجموعة "سوناطراك" الجزائرية للمحروقات، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، عن احتياطيات جديدة من الغاز في محيط حقل حاسي الرمل الضخم جنوبي البلاد، تصل إلى 340 مليار متر مكعب.
جاء ذلك، وفق بيان من "سوناطراك"، وجاء فيه: "تتواجد الاحتياطيات على مستوى مكمن لياس الكربوناتي بحقل حاسي الرمل، وأظهر التقييم الأولي للاحتياطيات أنها تتراوح ما بين 100 إلى 340 مليار متر مكعب من الغاز".
واعتبر البيان أن "هذا الحجم من الغاز يشكل واحدة من أكبر عمليات إعادة تقييم الاحتياطيات خلال السنوات العشرين الماضية".
كذلك لفت البيان إلى أنه "يجري إنجاز برنامج أشغال تطويري لتأكيد الأحجام التقديرية، والعمل على إنتاج مستعجل يقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب يومياً، اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني 2022".
في سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر في شركة "سوناطراك"، قوله إن مكمن "لياس الكربوناتي" يعتبر حقلاً مستقلاً وغير مرتبط بمحيط حاسي الرمل الضخم الذي يبعد عنه 150 كيلومتراً.
تُقدر احتياطيات حقل "حاسي الرمل" بولاية الأغواط جنوبي العاصمة (الأكبر في البلاد)، بأكثر من 3800 مليار متر مكعب.
كانت "سوناطراك" قد أعلنت نهاية مارس/آذار 2022، عن كشف نفطي بمنطقة تقرت جنوب شرقي البلاد، باحتياطيات إجمالية تبلغ 961 مليون برميل.
قبلها بأيام أعلنت الشركة الجزائرية عن كشف نفطي آخر مع شريكها الإيطالي "إيني"، باحتياطيات قدرت بـ140 مليون برميل، في محيط استكشاف زملة العربي، الواقع بحوض بركين (جنوب شرق).
يأتي هذا بينما تسعى السلطات الجزائرية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي، خصوصاً بعد التوقيع على عقود جديدة لإمداد إيطاليا بكميات إضافية تصل لـ9 مليارات متر مكعب سنوياً من هذه المادة.
يُشار إلى أن البلاد تنتج نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، وتُعد الجزائر ثالث أهم مصدر للغاز لأوروبا بعد كل من روسيا والنرويج توالياً.
وتُصدّر الجزائر لإسبانيا قرابة 30% من احتياجاتها سنوياً، وتعد أكبر مورد لها، بينما تورد إلى إيطاليا قرابة 31% من احتياجاتها الطاقوية، وتعتبر ثاني المصدرين لها بعد روسيا.
يُشار إلى أن عملاق الطاقة الجزائري (سوناطراك) يراهن على استثمار 40 مليار دولار ما بين 2022 و2026، لزيادة الاستكشاف والإنتاج.