أثار مقطع فيديو غضباً في الهند، بعدما ظهر شخص وهو يجبر طفلاً وطفلة على سبِّ الذات الإلهية والإساءة للإسلام، مهدداً الطفلة بأنه سيؤذيها ما لم تستجب لطلبه، لكن الطفلان أصرا على عدم الرضوخ له.
يظهر في الفيديو الذي نشره موقع "الجزيرة مباشر"، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2022، شخص يتحدث من وراء الكاميرا، وكان قد لاحق طفلاً في الشارع وطلب منه شتم الذات الإلهية لكن الطفل ظل صامتاً.
لم يكتفِ بذلك، بل هدد الشخص طفلةً أخرى وحاول إجبارها على أن تشتم الذات الإلهية، وسألها: "هل أنتي مختونة"؟ قبل أن يهددها بأنه "سيضربها ضرباً شديداً"، ويطلب منها أن تردد ما يقوله، لكن الطفلة لم تنصع له.
أشار موقع "الجزيرة مباشر" إلى أن رئيسة مجلس المرأة في حكومة دلهي، سواتي ماليوال، وجهت خطاباً أرسلته لشرطة دلهي تطالبها بإلقاء القبض على مرتكب الواقعة.
ماليوال قالت في تغريدة على حسابها في تويتر: "انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يقوم فيه رجل بإساءة معاملة فتاة صغيرة بلغة مسيئة ويهددها بالضرب إذا لم تسئ لدينها. هذا أمر خطير جداً، لقد أرسلت إشعاراً لشرطة دلهي لاتخاذ إجراء ضد هذا الشخص".
كذلك تفاعل المصور الهندي الشهير أتول كاسبيكار مع الفيديو، واصفًا إياه بالـ"المقرف"، وأعرب عن أمله في أن تجد الشرطة الشخص الذي ضايق الطفل والطفلة، ووصفه بأنه "خبيث"، ودعا إلى أن يتم التعامل "بصرامة مع أي شخص يتصرف بالشكل نفسه".
يأتي هذا الفيديو في وقت يواجه فيه المسلمون بالهند خطاب كراهية، كما شهدت البلاد احتجاجات ضخمة بسبب تصريحات من مسؤولين في حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي مسيئة للإسلام.
كان المتحدث باسم الحزب الحاكم "بهاراتيا جاناتا" نوبور شارما، ورئيس الوحدة الإعلامية بالحزب في نيودلهي نافين كومار جيندال، قد أدليا بتصريحات أغضبت المسلمين بالهند ودول عدة حول العالم، بسبب حديثهما بشكل سيئ عن النبي محمد ﷺ.
تسببت التصريحات في وقفات احتجاجية منددة بالهند وسياستها المسيئة للإسلام، وعمَّت الاحتجاجات أنحاء مختلفة من العالم، بينها بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا وموريتانيا والعراق وفلسطين.
بعدما توالت التنديدات الرسمية من قِبل حكومات إسلامية عدة، وتصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة المنتجات الهندية، قالت الحكومة الهندية إن التصريحات لا تعكس وجهات نظرها، مؤكدةً اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسيئين، كما أعلن الحزب إيقاف شارما وطرد جيندال.