أدلى الشاب المصري محمد عادل، الأحد 26 يونيو/حزيران 2022، بأول اعترافاته في قضية اتهامه بذبح الشابة المصرية نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة، مؤكداً أنه "كان على علاقة معها"، وأنه لاحقها عند الجامعة وذبحها بغرض إنهاء حياتها بالكامل.
وسائل إعلام مصرية بثت على الهواء مباشرة وقائع أولى جلسات محاكمة المتهم، الذي قدّم روايته الخاصة به لما حدث وأسباب قتله للشابة نيرة.
تحدث المتهم عن علاقته بنيرة وقال إنهما تعرفا على بعضهما في السنة الأولى بالجامعة، وزعم أن الفتاة كانت تشكو له من عائلتها.
كما زعم المتهم أن "نيرة خدعته بعد ارتباطه بها لسنوات ووعْدها له بالارتباط به، وأنه فوجئ بأن الجميع يكيل له الاتهامات رغم ماتعرض له من غدر"، بحسب ما أورده موقع صحيفة "الوفد" المصرية.
أشار أيضاً إلى أنه تلقى وعداً من والد الشابة نيرة بالزواج بها، وقال إنه تم الإخلال بالوعد، بحسب روايته، وأضاف: "كنا أنا وهي مُتفقين على خطوبة وكانت بتقول إن أهلها عارفين إني معاها، وكل ده متسجل بيني وبينها على الواتس، حتى أوقات كثير كانت بتقولي تعالي اقعد عندنا في البيت وأهلي عارفين وأنا اللي كنت برفض، لأننا كنا لسه في بداية الارتباط".
أضاف أنه كان يرسل من حسابه إلى عائلة القتيلة وكل معارفها "اللي حصل بيني وبينها والرسايل اللي بيني وبينها وصورها"، وأضاف: "هي قالتلي إنها عملت فيا محضر ولقيت ضابط من القاهرة بدأ يهددني إنه يقدر يؤذيني لو اتعرضت لها تاني".
أكد المتهم أنه لم يقبل بما فعلته الشابة نيرة وأنه كان مصمماً على "أخذ حقه"، وأضاف: "مسكتش وكنت بساومها يا إما ترجعلي وكل حاجه تخلص يا إما هقرفها"، وفق قوله.
زعم المتهم أنه كان يصرف الأموال على الشابة الراحلة، وقال إنها كانت تعمل "موديل"، وإنها كانت تنشر صورها على "إنستغرام"، واتهمها بأنها كانت "في علاقة مع آخرين"، وفق قوله.
كذلك تحدث المتهم عن تفكيره في قتل نيرة، وقال إن هذه الفكرة كانت تراوده منذ عام ونصف العام، لكن ما كان يمنعه تفكيره في عائلته وإخوته، وأضاف أنه كان يقول لنفسه: "بلاش أدمّر مستقبلي"، بحسب ما أورده موقع "صدى البلد".
أضاف المتهم: "أنا كنت بحاول أبعد نفسي عن فكرة قتلها، بس أنا مكنتش بعرف أشيلها من دماغي وكان الموضوع محل تنفيذ عندي، وأنا كان في بالي إن أنا أجيب حد وأخليه يخلّص عليها أو يعلّم عليها مدى حياتها؛ علشان تعرف أنا أقدر أعمل إيه، وأنا كنت برجع في كلامي كل مرة وأقول بلاش أدمّر مستقبلي".
تابع أنه فكّر في أن يقتل نيرة في اليوم الثالث من الامتحانات، وأضاف في حديثه عن سبب اختيار السكّين لقتلها: "أنا شغال طباخ وبعرف أستخدم السكاكين كويس، وأنا عارف أن السكينة الحامية هي اللي ممكن تدبح وأنها بتستخدم في ذلك، وأنا بستخدمها كويس، لأن ده شغلي".
أشار إلى أنه يعلم المواقع القاتلة في جسدها، وهي الرقبة والصدر من ناحية القلب والفخذ والطعن بالسلاح".
سرد المتهم تفاصيل عما حدث يوم وقوع عملية القتل، وقال إنه في صباح الحادثة خرج ووضع السلاح في جرابه، وعندما ركب في الباص وجد نيرة بداخله أيضاً.
أضاف أنه "حمل السكين للدفاع عن نفسه، بسبب رسائل التهديد التى أرسلتها له، وشاهدها داخل الأتوبيس تقوم بالتريقة والضحك عليه"، وتابع أنه انزعج من أفعالها بسبب سخريتها منه".
فكّر المتهم في أن يخلّص على الشابة الراحلة داخل الباص، لكنه تراجع، لأنه كان يخشى أن يقوم بقية الركاب بحمايتها ولا يستطيع قتلها.
أضاف أنه انتظر حتى نزلت نيرة من الحافلة وعندما اقترب منها بدأ بطعنها، وأكد أنه ذبحها من رقبتها قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وتسليمه للشرطة.
تابع المتهم: "وأنا كنت مستني الأتوبيس وكنت مستني أركب ومكنتش أعرف إنها راكبه في نفس الأتوبيس، ومدة المواصلات من المحلة للمنصورة لم يتغير تفكيري نحوها، وأنا كنت مصمم ومصدقت إني أوصل المنصورة علشان أخلّص عليها".
المتهم روى كيف قتل نيرة، وقال: "كان لازم أخلّص عليها ومخليهاش على وش الدنيا، ونزلت يوم 20-6-2022 ومعايا السكينة وركبت الأتوبيس ولقيتها قاعدة، ولما شوفتها قلت دي فرصة إن أنا أريّح نفسي وأخلص منها".
أضاف أنه منذ أن رأى نيرة تنزل من الباص، كان الشيء الذي يسيطر على عقله هو قتلها، وأشار إلى أنه ظل يمشي وراءها وما إن اقترب منها حتى أخرج السكين وضربها.
وذكر أن بعض الأشخاص حاولوا إيقافه لكنه هددهم بالسكين، وقال: "محدش قدر يخلّصها من إيدي لحد ما خلصت عليها خالص، وساعتها فيه واحد مسكني من ضهري وشالني بعيد عنها، وساعتها الناس مسكتني وسلّموني"، وفقاً لما أورده موقع "صدى البلد".