ألمانيا تعتزم مصادرة أجزاء من خط غاز روسي على أراضيها.. ستستخدمها للتعويض عن قيود الإمدادات من موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/25 الساعة 21:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/25 الساعة 21:26 بتوقيت غرينتش
عمال في موقع بناء خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 الذي تم إيقافه /رويترز

تعتزم ألمانيا مصادرة أجزاء من خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2″، لإعادة تخصيصها لمحطة غاز طبيعي مسال، في الوقت الذي قال مسؤول ألماني إن القيود الروسية على الإمدادات قد تتسبب في ارتفاع أسعار الغاز بألمانيا ثلاثة أضعاف خلال الأشهر المقبلة. 

صحيفة Der Spiegel الألمانية قالت الجمعة 24 يونيو/حزيران، إنَّ وزارة الاقتصاد ناقشت مصادرة أجزاء من خط أنابيب الغاز المملوك لروسيا الممتد في الأراضي الألمانية، وفقاً لما نقله موقع Business Insider الأمريكي السبت. 

بحسب المخطط، ستفصل ألمانيا القطع عن بقية خط الأنابيب وتعيد توجيهها إلى محطة للغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق. 

يشار إلى أنه قد ازداد تحول أوروبا إلى واردات الغاز الطبيعي المسال، وخاصةً من الولايات المتحدة، في بحثها عن بدائل للإمدادات الروسية.

وأكملت شركة الطاقة الروسية العملاقة Gazprom بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" في نهاية عام 2021 لكن لم يُستخدَم بعد، فيما تعهدت ألمانيا بعدم السماح بدخوله العمل بعد حرب روسيا في أوكرانيا.  

أزمة طاقة 

تأتي المُصادَرَة المحتملة لخط الأنابيب في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة. فقد خفّضت روسيا تدفقات الغاز من خط الأنابيب المنفصل "نورد ستريم 1" في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تحتاج فيه الدول الأوروبية إلى تعزيز مخزوناتها قبل موسم الشتاء.

ولا تمتلك أوروبا حالياً سوى نصف مخزونها اللازم من الطاقة تقريباً، ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من حدوث نقص نتيجة فصل الشتاء القاسي، إلى جانب سلسلة إمداد الطاقة المُعطّلة بالفعل.

سبق أن أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الخميس، أنَّ البلاد الآن في مرحلة "الإنذار" من خطة الطوارئ الخاصة بالغاز؛ مما يشير إلى أنَّ الشركات والأسر بحاجة إلى خفض الاستهلاك وأنَّ الحكومة تتوقع مخاطر طويلة الأجل لنقص الإمدادات.

وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، لصحيفة The Financial Times البريطانية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنَّ على أوروبا الاستعداد لانفصال كامل عن صادرات الغاز الروسي.

تحميل المزيد