هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، بإعادة اجتياح لبنان، وتوعد جماعة حزب الله بدفع "ثمن باهظ"، في أي عملية عسكرية محتملة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لغانتس نشرها على حسابه بموقع تويتر، عقب مشاركته في إحياء الذكرى الأربعين على حرب لبنان الأولى التي اندلعت في 6 يونيو/حزيران 1982 وتسميها إسرائيل "عملية سلام الجليل".
حيث قال غانتس: "وصلت اليوم إلى تجمع لإحياء الذكرى الأربعين لعملية "سلام الجليل" في كريات شمونه (شمال)". وأضاف: "حال طُلب منا القيام بعملية عسكرية في لبنان فسوف تكون قوية ودقيقة، وستفرض ثمناً باهظاً على حزب الله ودولة لبنان".
غانتس يتوعد "حزب الله"
كما توعد غانتس بأنه "في مواجهة أي تهديد لمواطني إسرائيل، لن تكون أي بنية تحتية تستخدم لإلحاق الأذى بنا محصنة". وقال في هذا الصدد: "أيضاً ستتلقى جبهتنا الداخلية (صواريخ)، ولهذا السبب نحن نعدها، من خلال التحصين وتعزيز الصلة بين الجيش ورؤساء السلطات والسكان".
مضى وزير الدفاع الإسرائيلي مهدداً: "نحن جاهزون للمعركة، وإذا لزم الأمر سنسير مرة أخرى إلى بيروت وصيدا وصور".
لكن غانتس عاد وأكد أن بلاده لا تريد الحرب، مضيفاً: "نحن مستعدون للذهاب بعيداً جداً في طريق السلام والتسوية مثل ما يتعلق بالحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب أن نختتمها بشكل سريع وعادل".
إذ اعتبر أن التوصل لاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية سيكون بالنسبة للاقتصاد اللبناني "المحتضر" بمثابة "هواء للتنفس"، مضيفاً: "آمل أن يكون أيضاً خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة".
فيما أنهى غانتس تغريداته التي بدأها بالتلويح بالحرب، بدعوة إلى السلام قائلاً: "صراعنا ليس مع مواطني لبنان، الذين مددنا لهم أيدينا عدة مرات، بما في ذلك في العام الماضي. هناك طرق للسير، يجب أن يتحلى الجانب الآخر بالشجاعة للبدء في المضي قدماً".
بينما لم يصدر على الفور تعليق من السلطات اللبنانية أو حزب الله على هذه التصريحات.
موقف الرئيس الإسرائيلي من النزاع مع لبنان
لكن في 14 يونيو/حزيران الجاري، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أنه لا يوجد نزاع غير قابل للحل مع لبنان. وقال هرتسوغ: "لا يوجد نزاع غير قابل للحل بين إسرائيل ولبنان، ولا بين الشعبين الإسرائيلي واللبناني".
أضاف الرئيس الإسرائيلي: "كفاحنا هو ضد النفوذ الإيراني المفروض على لبنان وضد النظام الإيراني الذي يواصل نشر الكراهية والإرهاب والألم والمعاناة ويدمر الدولة اللبنانية، ويسعى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته".
إذ تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتواصل تل أبيب احتلالها لأراضٍ في جنوبي لبنان.
بينما يسيطر "حزب الله" على منطقة جنوبي لبنان الحدودية مع إسرائيل؛ حيث تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة بحرية مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً غنية بالنفط والغاز.
كما يمتلك "حزب الله" ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ يقول إنها مكرسة حصراً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وخاضت الجماعة عدة معارك ضد الجيش الإسرائيلي أحدثها صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين إلى آخر.