أعلنت السعودية، الثلاثاء 14 يونيو/حزيران 2022، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيزور الرياض يومي 15 و16 يوليو/تموز المقبل، وذلك بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، نقلاً عن الديوان الملكي.
الوكالة الرسمية أضافت أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيحضر قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي، الملك سلمان، تضم قادة مجلس التعاون الخليجي إلى جانب قادة مصر والأردن والعراق.
من جهتها، قالت وكالة رويترز، نقلاً عن مسؤول بارز، إن الرئيس الأمريكي بايدن سيجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.
بايدن يناقش إنتاج الطاقة في السعودية
كما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش إنتاج الطاقة، خلال رحلته هذا الشهر إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية.
حيث أبلغ "إم.إس.إن.بي.سي"، في مقابلة، بعد إعلان البيت الأبيض تفاصيل رحلات بايدن "سيكون إنتاج النفط جزءاً من تلك المناقشة"، مشيراً إلى قرار مجموعة الدول المنتجة للنفط المسماة "أوبك+" بتعزيز الإنتاج. وأضاف: "من الواضح أنه ستكون هناك بعض المناقشات حول إنتاج الطاقة".
زيارة بايدن إلى السعودية سبقها الكثير من الجدل، خاصة فيما يتعلق بلقاء الرئيس الأمريكي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والذي تتهمه الإدارة الأمريكية بالوقوف وراء جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا قبل سنوات.
إذ قال البيت الأبيض إن الرئيس يشعر بأن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان "منبوذ" بسبب دوره في قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في تركيا عام 2018.
كما قالت مصادر وكالة رويترز إن الجولة، التي تم الترتيب لها مبدئياً بعد قمة مجموعة السبع الكبرى في ألمانيا واجتماع حلف شمال الأطلسي في إسبانيا، ستشمل زيارة إسرائيل؛ حيث سيلتقي بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
رداً على سؤال بخصوص إمكانية زيارة بايدن الرياض خلال جولته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين، إنه لا يوجد لديها مخطط لأي جولة، مضيفة أن بايدن متمسك بآرائه السابقة بخصوص ولي العهد السعودي.
بسبب الاستياء من مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي تقول المخابرات الأمريكية إنه تم بموافقة ولي عهد السعودية، تعهّد بايدن عند توليه منصبه في يناير/كانون الثاني 2021 بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
كما ستهدف الزيارة إلى تدعيم العلاقات مع الرياض، في وقت يحاول خلاله بايدن إيجاد سبل لخفض أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة، ومن غير المؤكد إلى حد كبير أن توافق السعودية على زيادة إنتاج النفط.
إذ سبق أن رفضت طلبات أمريكية بهذا الشأن، وظلت ملتزمة باتفاق إنتاج توصلت له منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع روسيا وتسعة بلدان أخرى منتجة أو التكتل المعروف باسم "أوبك+".