كشف الرئيس رجب طيب أردوغان، الإثنين 13 يونيو/حزيران 2022، أن تركيا ستبدأ في الربع الأول من عام 2023 في ضخ 10 ملايين متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي المكتشف بالبحر الأسود.
أردوغان أشار، خلال حفل إنزال أول أنبوب بالبحر الأسود لنقل الغاز الطبيعي، بولاية زونغولداق شمالي تركيا، إلى أن حقل صقاريا للغاز في البحر الأسود سيصل إلى ذروة إنتاجه عام 2026.
وأكد أن تركيا ترى الطاقة كمفتاح للتعاون الإقليمي وليس مجالاً للتوتر والصراع.
كما أضاف الرئيس التركي أنه سيتم تجاوز عتبة نفسية مهمة باستخدام الغاز الطبيعي المستخرج من البحر الأسود في المنازل اعتباراً من الربع الأول من عام 2023.
وأعلن أن سفينة التنقيب الرابعة لتركيا ستحمل اسم "عبد الحميد خان"، مشدداً على أهمية اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود بإمكانيات محلية.
ولفت أردوغان إلى أن سفينتي ياووز والقانوني التركيتين للتنقيب توجهتا إلى البحر الأسود عقب كشف سفينة الفاتح للغاز الطبيعي، موضحاً أن تركيا بدأت في تسلّم شحنات معدات خاصة عقب الانتهاء من مسح قاع البحر، مبيناً أن العمل مستمر بسرعة في بناء المنشأة الخاصة بالغاز الطبيعي التي وضعوا حجر أساسها العام الماضي.
كما بيّن أن سفينة ياووز قامت بتركيب صمامات على رأس البئر وأخرى ذكية داخلية لقياس تدفق الغاز في الآبار المحفورة، مضيفاً: "الأسبوع الماضي وصلت إلى تركيا السفينة التي ستقوم بتركيب الأنابيب في الجزء البحري الضحل، واليوم تنزل أول أنبوب في البحر، وعقبها نجري أول عملية لحام، وإن شاء الله، سنقوم بأول عملية لحام في الجزء العميق من البحر الشهر المقبل".
وأكد أن العمل سيبدأ على خط أنابيب بطول 211 كيلومتراً في البحر لنقل الغاز، بالتزامن مع مد الأنابيب في المياه العميقة بالبحر.
وشدد أردوغان على أنهم يهدفون إلى استخراج 40 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً عبر 40 بئراً سيتم حفرها في الحقل المكتشف بالبحر الأسود.
ويشار إلى أن الرئيس التركي سبق أن أعلن اكتشاف أكبر حقل للغاز في تاريخ البلاد بالبحر الأسود، باحتياطي بلغ 540 مليار متر مكعب.
كما أكد أن المؤشرات الأولية لاكتشاف أكبر حقل غاز تشير إلى احتمال كبير لوجود حقول أخرى في نفس المنطقة، ومضى قائلاً: "انتقلنا لمصافّ أبرز الدول في العالم من خلال سفينة الفاتح التي نعيش بفضلها فرحة اليوم، وكذلك سفينتا ياووز والقانوني".
فيما لفت الرئيس التركي إلى أن الطاقة تكتسب أهمية كبيرة في تحقيق الاستقلال الوطني، إلى جانب كونها عنصراً رئيسياً في التنمية. وأضاف أن النظام العالمي غير الإنساني الذي يرى قطرة النفط أكثر قيمة من تدفق الدم البشري "لا يزال سائداً".