قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية، ناديا كالبينو، الإثنين 13 يونيو/حزيران 2022، إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئاً؛ لأن الجزائر "تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا"، على حد تعبير المسؤولة الإسبانية.
أضافت وزيرة الاقتصاد الإسبانية أنها لاحظت تقارباً متزايداً بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي قبل أسابيع قليلة.
كما قالت في مقابلة إذاعية مع راديو كتالونيا: "رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني". فيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق جزائري على تصريحات الوزيرة الإسبانية.
تصريحات الوزيرة تأتي في ظل أزمة دبلوماسية بدأت منذ أشهر بعد تغير موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية، ووصلت حدتها بعدما أعلنت السلطات الجزائرية، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا.
بعدها بساعات قرر البلد المغاربي، تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع إسبانيا ابتداءً من الخميس 9 يونيو/حزيران، ما دفع الاتحاد الأوروبي للتعليق واعتبر حظر الجزائر للتعاملات التجارية مع إسبانيا "قد يمثل انتهاكاً لقانون التجارة في الاتحاد".
فيما عبرت الجزائر، الجمعة 10 يونيو/حزيران، عن أسفها إزاء "تسرع" المفوضية الأوروبية في الرد على قرارها بتعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا، مشددة على أنها ستبقى ملتزمة بشأن إمداد مدريد بالغاز.
جاء ذلك وفق بيان البعثة الجزائرية لدى المفوضية الأوروبية، تعقيباً على بيان للاتحاد الأوروبي قال فيه إن الجزائر "تبدو وكأنها تنتهك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد".
ذكر بيان البعثة الجزائرية أن "مفوضية الاتحاد الأوروبي ردت دون تشاور مسبق ولا تحقق من الحكومة الجزائرية، بخصوص تعليق معاهدة سياسية ثنائية مع بلد أوروبي هو إسبانيا".
كما رأت البعثة أن "رد المفوضية الأوروبية جاء دون تأكد من أن هذا الإجراء لا يمس بشكل مباشر أو غير مباشر بالتزامات الجزائر الواردة في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي".