انتشرت حالة كبيرة من الجدل على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بسبب استخدام الأهالي في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، مياه إحدى آبار الصرف الصحي والتي تقع بجانب أحد المساجد، معتقدين أنها مياه مباركة تعمل على الشفاء من الأمراض الجلدية، والأمراض الأخرى.
إذ أظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها، تجمُّع الأهالي حول بالوعة صرف صحي والقيام بتناول مياهها والاغتسال بها؛ ظناً منهم أنها مباركة، الأمر الذي دفع رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عباس شومان، إلى التعليق على واقعة "التبرك ببالوعة".
وقال شومان على صفحته بموقع فيسبوك، إنه "إذا صحت واقعة التبرك بمياه المجاري في البحيرة فهي عبارة عن سفه وتخلف"، مؤكداً أن هذا الأمر "حرام شرعاً".
بينما علق الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر الشريف، قائلاً: "البركة من الله، وليست من المجاري أو بالوعة"، مضيفاً: "علشان جنب جامع يعني! وهل أنتم تحترمون الجوامع؟ لو كده كنتم تُصلون".
كما واصل عطية في مقطع فيديو له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "مفيش جامع مفضّل على الثاني إلا ثلاثة وهي التي تُشد إليها الرحال دون غيرها من المساجد، وهي: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والمسجد النبوي".
من جانبه، علق الإعلامي عمرو أديب، على واقعة التبرك، منتقداً ما يقوم به الأهالي.
وعلى أثر ذلك، أغلقت الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدكو، البئر تماماً، عقب رفع تراكمات المياه منها؛ لكونها بئر صرف غير رسمية، ولا تتصل بشبكة الصرف الصحي.