حذّر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو كيان، الجمعة 10 يونيو/حزيران 2022، من أن بلاده "لن تترد في بدء حرب" إذا أعلنت تايوان استقلالها، وذلك في أعقاب اجتماع بين وزير الدفاع الصيني ونظيره الأمريكي في سنغافورة، في حين ردَّ الأخير بأن بكين أصبحت أكثر "تعسفاً وعدوانية".
ونقل المتحدث عن وزير الدفاع وي فنغي قوله: "إذا تجرّأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين فلن يتردد الجيش الصيني، بكل تأكيد، في بدء حرب مهما كلف الأمر".
وتعهد الوزير الصيني بأن بكين "ستسحق إلى أشلاء أيَّ مخطط لاستقلال تايوان، وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم"، وفق ما نقلت عنه وزارة الدفاع الصينية.
وشدَّد على أن "تايوان هي تايوان الصينية.. استخدام تايوان لاحتواء الصين لن ينتصر إطلاقاً".
وتعيش تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي، تحت تهديد دائم من احتمال تعرّضها لهجوم صيني، وتعتبر بكين الجزيرة أرضاً تابعة لها، وتعهّدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.
بكين أصبحت أكثر "تعسفاً وعدوانية"
في المقابل، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت 11 يونيو/حزيران 2022، إن الولايات المتحدة ستقوم بدورها في احتواء التوترات مع الصين، ومنع نشوب صراع، رغم أن بكين أصبحت أكثر عدوانية في المنطقة الآسيوية، بما في ذلك بالقرب من تايوان.
وشاب التوتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، مع تصادم أكبر اقتصادين في العالم حول كل شيء، من تايوان، وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان، إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي.
وفي كلمة له أمام حوار شانجريلا، الذي يمثل التجمع الأمني الرئيسي في آسيا، قال أوستن إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حلفائها، بما في ذلك تايوان.
وتابع أوستن أن "هذا مهم بشكل خاص؛ لأن جمهورية الصين الشعبية تتبنى نهجاً أكثر تعسفاً وعدوانيةً بشأن مطالبها الإقليمية"، مؤكداً أن هناك زيادة "مقلقة" في عدد المواجهات غير الآمنة بين الطائرات والسفن الصينية وطائرات وسفن دول أخرى.
من جانبها وجَّهت وزارة الخارجية التايوانية الشكر للولايات المتحدة يوم الجمعة لدعمها، وندّدت بمطالب الصين "السخيفة" بالسيادة.
إذ قالت المتحدثة باسم الوزارة إن "تايوان لم تخضع قط لسلطة الحكومة الصينية، ولن يخضع شعب تايوان لتهديدات القوة من الحكومة الصينية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً إذا هاجمت الصين تايوان، رغم أن الإدارة أوضحت بعد ذلك أن السياسة الأمريكية بشأن هذه القضية لم تتغير.