منحت محكمة إسبانية الجنسية لطفلة وُلدت على متن قارب مهاجرين، بينما كانت والدتها الكاميرونية تحاول الوصول إلى الأراضي الأوروبية، حسبما أعلنته السلطات القضائية، الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022.
وفي بيان عبر موقعها على الإنترنت، أشارت السلطات القضائية في إسبانيا إلى أن هذه الحادثة تعتبر سابقة من نوعها في البلاد، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا
وأضاف البيان أن محكمة منحت "للمرة الأولى الجنسية الإسبانية لطفلة ولدت في مايو/أيار 2018، على متن قارب مهاجرين خلال إبحاره باتجاه الساحل الإسباني".
من جانبها، قالت محكمة مقاطعة غويبوزكوا الشمالية إنها استندت في قرارها إلى المصلحة الفضلى للطفلة، وهو "هدف مشروع بحسب الدستور".
كما لفتت المحكمة إلى أن ترك الطفلة المهاجرة دون جنسية يضعها في حالة "من عدم المساواة" مقارنة مع الأطفال الآخرين، وهو "إنكار كبير" لحقوقها الأساسية، بما في ذلك حق التعليم.
منذ وصول الطفلة المهاجرة مع أمها على متن قارب إلى إسبانيا، وهما تعيشان هناك في مدينة طريفة الساحلية الجنوبية في إقليم الأندلس.
كانت الأم قد تمكنت من تسجيل نفسها كلاجئة، لكنها لم تستطع فعل الشيء ذاته مع طفلتها؛ ما تسبب بحرمانها من الصحة والتعليم قبل أن تحصل على الجنسية الإسبانية.
يُذكر أن قرار المحكمة الأخير يؤكد حكماً قضائياً سابقاً صدر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وطعن به النائب العام الذي استأنف الحكم، حسب الوكالة الفرنسية.
ووفق القانون الإسباني، لا يكفي أن يكون الشخص مولوداً في إسبانيا من أجل الحصول على جنسيتها.
وتشهد إسبانيا موجات هجرة كثيفة على مدار العام؛ حيث يقصدها آلاف المهاجرين الذي يصلون إليها من المغرب ومناطق أخرى، في ظل تصدي السلطات هناك عبر الحدود للحد من تدفق المهاجرين.