قُتلت امرأتان في حادث إطلاق نار من قبل رجل بساحة انتظار تابعة لكنيسة في ولاية أيوا الأمريكية، يوم الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، ثم انتحر، بينما أصيب آخرون في إطلاق نار أثناء جنازة في مقبرة بمدينة راسين في ولاية ويسكونسن.
إذ وقع إطلاق النار في أيوا بعد فترة قصيرة من كلمة ألقاها الرئيس جو بايدن حول العنف المسلح، وطالب الكونغرس بالتحرك حول وقف الظاهرة، وذلك في أعقاب جرائم إطلاق نار عشوائي في نيويورك وتكساس وأوكلاهوما في الأسابيع الماضية.
وقال نيكولاس لينين، نائب قائد شرطة مقاطعة ستوري، إن إطلاق النار في أيوا وقع أمام كنيسة كورنرستون شرقي مدينة أميس.
كما أضاف لينين، أن الشرطة عثرت على القتلى الثلاثة بعد الوصول لمكان الحادث، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من معرفة هويات القتلى أو تحديد الصلة بينهم.
حادث مدينة "راسين"
في الوقت نفسه، أصيب شخصان في إطلاق نار أثناء جنازة في مقبرة بمدينة راسين في ولاية ويسكونسن.
إذ قال السارجنت كريستي ويلكوكس للصحفيين إن عدة أعيرة نارية أطلقت على حشد من المشاركين في جنازة؛ مما أدى لإصابة شخصين، مضيفاً أنه لم يجر القبض على أي مشتبه به.
وتأتي عمليات إطلاق النار في أحدث واقعة من سلسلة عمليات إطلاق نار عشوائي شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
بايدن يقول "كفى"
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس 2 يونيو/حزيران خلال كلمة ألقاها من البيت الأبيض، الكونغرس إلى حظر الأسلحة وتوسيع نطاق فحص خلفية حاملي السلاح وتطبيق إجراءات أخرى للحد من التسليح.
كما دعا الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي إلى عدد من الإجراءات التي عارضها الجمهوريون في مجلس الشيوخ تشمل حظر بيع الأسلحة وخزانات الطلقات عالية القدرة، وإن تعذر ذلك فيتعين رفع الحد الأدنى للسن لشراء الأسلحة إلى 21 من 18.
وضغط بايدن أيضاً من أجل رفع الحصانة التي تحمي مصنعي الأسلحة من الملاحقة الجنائية في جرائم العنف التي ينفذها أشخاص يحملون أسلحتهم.
وقال بايدن: "لا يمكن أن نخذل الشعب الأمريكي مجدداً"، وضغط على الجمهوريين تحديداً في مجلس الشيوخ للسماح بالتصويت على مشروعات قوانين تشمل إجراءات للحد من حيازة السلاح.
وتابع بايدن: "إذا لم يتحرك الكونغرس بهذا الشأن فإنه يعتقد أن القضية ستكون محورية عند التصويت في انتخابات منتصف المدة في نوفمبر/تشرين الثاني".
جمعية البنادق
بينما سارعت "الجمعية الوطنية للبنادق"، الأمريكية إلى رفض مساعي الرئيس جو بايدن، بشأن حظر بيع الأسلحة للمراهقين في الولايات المتحدة وذلك في بيان لها.
الجمعية أكدت أن "مقترحات بايدن ستنتهك حقوق أصحاب الأسلحة الملتزمين بالقانون"، معتبرة مقترحات بايدن، لإصدار الكونغرس تشريعاً جديداً حول التسلح غير مقبولة، وقالت: "هذا ليس حلاً حقيقياً وليس قيادة حقيقية وليس ما تحتاجه أمريكا".
واهتزت الولايات المتحدة، التي لديها معدل وفيات بأسلحة نارية أعلى من أي دولة غنية أخرى، في الأسابيع الأخيرة، بسبب إطلاق النار العشوائي على عشرة من السكان السود في شمال ولاية نيويورك، و19 طفلاً ومعلمتين في تكساس، وطبيبين وموظف استقبال ومريض في أوكلاهوما.
وتؤيد غالبية كبيرة من الناخبين الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، قوانين أقوى للحد من حمل السلاح، لكن الجمهوريين في الكونغرس وبعض الديمقراطيين المعتدلين عرقلوا مثل هذا التشريع لسنوات.