تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخميس 2 يونيو/حزيران 2022 فيديو مؤثراً لطفلة فلسطينية وهي تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اعتقالهم لشقيقتها التي لم يتجاوز عمرها 12 عاماً في الخليل؛ إذ طالبت الطفلة قوات الاحتلال باعتقالها بدلاً من شقيقتها الصغرى التي كانت بحالة خوف شديدة.
المشهد الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تعتقل الطفلة سلوى شادي سدر مع والدها؛ حيث اقتادوها إلى أحد الحواجز وسط مدينة الخليل، وأخضعوا الطفلة للتحقيق الميداني تحت ذريعة حملها سكيناً أثناء وجودها داخل فناء منزلها.
وأظهر الفيديو حالة الخوف التي بدا عليها أطفال الأسرة الفلسطينية، الذين أخذوا في البكاء، فيما قالت الشقيقة الكبرى لقوات الاحتلال: "بدي أختي أنا.. خذوني أنا بدل أختي أنا مبخفش.. هي أختي من لحمي ودمي" في كلمات أثارت تعاطفاً واسعاً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
والد الطفلة شادي سدر قال إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله في شارع الشلالة وسط الخليل، واحتجزوا ابنته سلوى واقتادوها إلى الحاجز العسكري المقام قرب ساحة البلدية، ومنعوه من مرافقتها إلى داخل الحاجز، حيث أخضعوها للتحقيق وهي بحالة خوف وبكاء شديد، بذريعة حملها سكيناً أثناء وجودها داخل فناء منزله.
وأضاف والد الطفلة شادي سدر أن الجيش الإسرائيلي "أفرج عن طفلته بعد اقتيادها واحتجازها نحو ما يزيد عن نصف ساعة". وأَضاف أن الجيش "يدعي أن طفلتي حملت سكيناً، دون أن يثبت ذلك، وهو ما تنفيه". كما بيّن سدر، أن طفلته" في حالة نفسية صعبة للغاية، وتعيش ذعراً، حيث تتوقع إعادة اعتقالها".
ويسكن سدر في شارع الشلالة بالبلدة القديمة في الخليل، والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وقال: "لا يوجد مكان يلهو فيه الأطفال سوى الشارع بسبب التضييقيات الإسرائيلية، وكانت سلوى تلهو مع شقيقتها وأطفال آخرين".
ويعيش نحو 800 مستوطن إسرائيلي، وينتشر المئات من الجنود، بين قرابة 7 آلاف فلسطيني في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وفق معطيات لمنظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية.